لقاءات تشاورية وأخرى سرية لنواب المعارضة.. فهل تُنتج رئيساً للبنان؟

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.11.14 - 07:18
Facebook Share
طباعة

 من الواضح ان مواصفات رئيس الجمهورية التي طرحها كل فريق سياسي لبناني على حدى، حركت المياه الراكدة، ودفعت الجميع لإجراء مفاوضات لمقاربة الاسماء المرشحة والتي تعتبر الأوفر حظاً.

مصادر نيابية أكدت لوكالة انباء اسيا ان هذه المفاوضات لن تُثمر، وأن التجاذبات الداخلية الحادة مرشحة للاستمرار، وإن شهدنا برأي هذه المصادر إجتماعات ولقاءات تشاورية بين نواب كتل نيابية معارضة ومستقلة وتغييرية قبل الجلسة الانتخابية السادسة التي حدد موعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل.
اللقاءات التشاورية كانت قد انطلقت من مقر حزب الكتائب في الصيفي وسُمي يومها بلقاء الصيفي وشارك فيه 27 نائبا، واللافت أن الموعد جاء قبل ساعات من جلسة العاشر من تشرين الثاني المخصصة لانتخاب الرئيس.
لقاء الصيفي يومها أوحى بأن هناك طبخة ما أو إعلانا ما يتعلق باتخاذ موقف موحد من إسم المرشح الذي سيطرح في جلسة الخميس الماضي، لكن تبين أن المسألة تحتاج إلى الكثير من الجلسات واللقاءات التشاورية، وجل ما رشح عن ذاك اللقاء تشاور من دون إحراز أي تقدم على خط الإستحقاق الرئاسي لا بل لم تكن الرئاسة محورا فيه.
من هنا يعود النواب الـ27 اضافة الى نواب آخرين الى عقد لقاء نيابي موسع الثلاثاء، ورجحت أوساط سياسية ان يضمّ حوالى 30 نائباً من تكتل التغييريين والكتائب اللبنانية وكتلة "تجدد" ونواب مستقلون، والغائبان الأكبران كتلة الجمهورية القوية واللقاء الديمقراطي.
في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن عددا من نواب التغيير من الذين شاركوا في لقاء الصيفي لم يتلقوا بعد أي دعوى للمشاركة في لقاء الثلاثاء ولم يتم التشاور أو التواصل في ما بينهم.
مصادر نيابية مشاركة بلقاء الثلاثاء، اشارت الى انه سيبحث ملفين بارزين، الأول، يتعلق بالإستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية بأسرع وقت ممكن، من دون إلزام النواب المشاركين بتبنّي ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية.
أمّا الملف الثاني فهو موضوع المشاركة في جلسات مجلس النواب التشريعية، تحت عنوان "تشريع الضرورة"، ورجحت المصادر ان يصدر عن اللقاء قرارٌ بمقاطعة أي جلسة تشريعية، باعتبار أن المجلس هيئة ناخبة، وظيفته الأساسية انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وعن غياب نواب "القوات" و"الإشتراكي" عن اللقاء، اوضحت المصادر أن عدم حضور تكتّل "الجمهورية القوية" و"اللقاء الديمقراطي"، سببه أن القوى المشاركة في اللقاء تريد تكريس استقلاليتها عن هذين الحزبين، والإصرار على التواصل معهما وليس الإلتحاق بهما.
في غضون ذلك، أكد النائب سليم الصايغ أنه في حال لم توضع ورقة عمل أو برنامجا ليصار إلى البحث فيه الثلاثاء، فجل ما في الأمر أن اللقاء سيجمع كتل نيابية معارضة ومستقلة وتغييريين، للتشاور والتعمق في الأمور المصيرية أكثر.
ولفت إلى ان الأهداف التي يدور حولها اللقاء هي تسريع الخطوات وتكثيف عدد الجلسات لانتخاب رئيسٍ للجمهورية بأسرع وقت ممكن.
وفي سياق الاجتماعات واللقاءات، ذكرت مصادر صحفية انه تكاد لا تخلو ساعة من ساعات النهار، وحتى وقت متأخر من الليل، من لقاءات واجتماعات لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معظمها لها طابع السرية بعيداً عن الإعلان والإعلام، إضافة إلى لقاءات تمهيدية يعقدها مسؤولون قواتيون في مقرات حزبية خارج جغرافية معراب، وإكتفت هذه المصادر بالقول :"إذا أردتم أن تعرفوا ماذا يجري في مجلس النواب، عليكم أن تعرفوا ماذا يجري في معراب"، بحسب التسريبات الاعلامية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7