مزاعم عن قتلى مدنيين تحت التعذيب في ريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2022.11.14 - 01:46
Facebook Share
طباعة

تشهد مناطق سيطرة ما يسمى “الجيش الوطني” بشمالي سوريا فوضى أمنية، تتجلى بتكرار عمليات الاغتيال والخطف والسطو والتعذيب حتى الموت على أيدي العصابات المؤلفة من العناصر التي تعرف عن نفسها بأنها تحمي المدنيين، لكن الوقائع تظهر عكس ذلك.


واحتشد العشرات من المدنيين ليلة السبت عند دوار السنتر بمدينة الباب، احتجاجاً على خطف وتعذيب رجل مسن من أهالي المدينة، من قبل عصابة يرجح صلتها بعناصر "الجيش الوطني"، حسبما كشف مصدر محلي لوكالة أنباء آسيا.


واختطفت العصابة التاجر صبحي الكحاط قبل أيام، ونشرت بعد ذلك تسجيلات مصورة وهي تعذبه بطرق بشعة. وطالبت العصابة ذوي الرجل المسن بدفع 150 ألف دولار، مقابل الإفراج عنه، وفق المصدر.


في سياق متصل، اعتدت مجموعة من عناصر فصائل “الجيش الوطني” بالضرب المبرح، على عدد من المدنيين في قرية بريف الرقة الشمالي، الشهر الماضي.


وكشفت تقارير معارضة تفاصيل الانتهاك الذي نفذته مجموعة عناصر من “هيئة التحرير والبناء” التابعة بدورها لـ”الجيش الوطني السوري”.


وأوضحت التقارير، أنه منذ قرابة شهر هاجمت مجموعة تسمي نفسها “صقور السنة” تابعة لـ”هيئة التحرير والبناء” منزلاً في قرية “المحيسن” قرب بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، واعتدت بالضرب المبرح على عدد من المدنيين. وتسبب الاعتداء العنيف من جانب العناصر بكسر ضهر المدعو حسين الحمدان، وكسر في القفص الصدري لشقيقه إسماعيل الحمدان، كما اعتدوا على رانيا العبود زوجة شقيقهم الثالث إبراهيم الحمدان ما أدى إلى فقدان وعيها، فضلاً عن ترويع النساء والأطفال. وسرق العناصر سيارة لقاطني المنزل، وهوية شخصية لإسماعيل الحمدان، دون معرفة سبب هذا الهجوم العنيف.


ولفتت أن العائلة المعتدى عليها قدمت شكوى للسلطات المحلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة و”الجيش الوطني”، ولكن دون جدوى، مع الإشارة إلى أن القضاء العسكري في المنطقة يحابي الفصائل، وغالباً ما تنتهي أي شكوى مقدمة ضد عناصر “الجيش الوطني” بتضرر المشتكي وتوجيه اتهامات له.


والجدير بالذكر أن مجموعة “صقور السنة” ارتكبت انتهاكات مشابهة سابقاً، أبرزها كان العام الماضي، عندما جردوا شاباً من ملابسه وعذبوه تعذيباً شديداً، بسبب انتقاده لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


وفي شباط/فبراير الماضي قُتل مدني سوري تحت التعذيب على يد أحد فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وسلّم فصيل “فيلق الشام” جثة المدني عبد الرزاق العبيد النعيمي لذويه، وعليها آثار تعذيب شديد ما أثار حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في أوساط السوريين.


وأدان سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مرات عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، استمرار الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها فصائل “الجيش الوطني” في مناطق سيطرتها بسوريا، مطالبين بوضع حد لهذه الفوضى. 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9