هذا ما تضمنه رد هوكشتاين الخطي.. ولهذه الاسباب تأخر!

زينة أرزوني - بيروت

2022.10.01 - 02:31
Facebook Share
طباعة

لم يلتزم الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين بموعد تسليم اقتراحاته، فقد تأخر حتى اليوم في حسم رده على الموقف اللبناني بشأن الترسيم البحري، علما انه كان قد وعد المسؤولين اللبنانيين بذلك قبل ثلاثة ايام من تاريخه.


رد هوكشتاين الخطي جاء عبر السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا​، التي زارت رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ في قصر بعبدا وسلمته العرض.


وإثر تسلّمه الرسالة الأميركية، أجرى عون اتصالاتٍ فوريّة برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في عرض الوسيط الأميركي وفي كيفية المتابعة لإعطاء ردّ لبناني على الرسالة الجديدة بأسرع وقت ممكن.


من بعبدا الى السراي الحكومي انتقلت شيا​، حاملة العرض الخطي حول المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، حيث سلمته الى الرئيس ميقاتي.


انتقلت بعدها السفيرة الاميركية الى عين التينة حيث سلمت رئيس مجلس النواب نبيه بري المقترح الخطي.


خطوة قد تحمل في طيّاتها مساراً إيجابياً يقودُ نحو إتمام مفاوضات الترسيم، فبحسب المصادر المُقترح تضمن فصلاً تاماً بين الترسيم البحري والبري واتفاقاً بعدم انسحاب أيّ نقطة بحرية يتفق عليها على أيّ نقطة برية تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقاً.


مصادر مطلعة اشارت الى ان المعلومات الأولية عن المقترح الأميركي النهائي، تضمن: خط 23 كاملاً للبنان، حقل قانا كاملاً للبنان، لبنان غير معني بالتعويض لاسرائيل عن جزء من قانا، اعتراف بحق لبنان بالتنقيب والاستخراج، السماح لشركةTOTAL بمعاودة التنقيب والاستخراج، عدم ربط أي نقطة برية بالحدود البحرية تحديداً نقطة (B1).


مقترح هوكشتاين الذي يقع في عشر صفحات يتضمن ايضا ارقاما واحداثيات تقنية تحتاج إلى فريق تقني ومهندسين لشرح مضمونها قبل تقديم الرد الرسمي اللبناني عليها.


ولفتت المصادر الى ان تأخر وصول الرد الاميركي الى اليوم له أكثر من دلالة، اولها انه المهلة الاخيرة للرد، بدليل ان المجلس الوزاري الاسرائيلي الأمني المصغر دعي منذ الاربعاء الماضي الى الاجتماع غداً الأحد للبحث في المقترح الأميركي على هامش الجلسة التقليدية الاسبوعية لمجلس الوزراء على ان تكون نتائج اجتماعاته وتوصياته على جدول اعمال الحكومة الاسرائيلية الخميس المقبل.


عدم التزام هوكشتاين بموعد تسليم اقتراحاته، سببه بحسب المصادر المماطلة الاسرائيلية القديمة- المتجددة كلما طرح البحث بمصير الخطوط القريبة من الساحل اللبناني وهي محاولات قديمة تعود الى مفاوضات العامين 2008 و 2009 التي طرحت فيها النقاط عينها بقوة وانتهت الى اللا قرار فلا الجانب الاسرائيلي سحب الخط ولا لبنان اعترف به .


وأمام هذه المعطيات الجديدة، رأت المصادر ان هوكشتاين قد اقترب من موقف الموفد الاميركي السابق فريديريك هوف سابقا باقتراحه بتجميد البحث بالمنطقة البرية والخط القريب منها وتعليق البحث به بعد الإقرار بحقوق لبنان كاملة كما طالب بها من حقل قانا والخط المتعرج الخاص به الى الخط المستقيم المتعلق بالبلوكين 9 و8 كما رسمه لبنان وصولا الى النقطة 23 عند مثلث التقاء الحدود البحرية اللبنانية – القبرصية - الاسرائيلية والاسراع بالتفاهم على انطلاق أعمال الاستكشاف في لبنان ونقل الغاز في كاريش الى امد يحدد لاحقا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2