الكافيهات بدلاً من الأخضر.. جدل بعد تجريف الحديقة الدولية في مصر

كتبت: سلمى السيد

2022.09.22 - 08:23
Facebook Share
طباعة

 تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحديقة الدولية إحدى حدائق مصر العريقة، أثناء عملية تجريفها، وتساءل المتابعون عن أسباب التجريف والآثار البيئية التي تعقب عمليات إزالة الأشجار والمناطق الخضراء، ويتزامن هذا مع استضافة مصر لقمة المناخ المقرر انعقادها في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.

وخلال الفترة الماضية، توسعت الحكومة المصرية في عمليات تجريف وإزالة الحدائق العامة، والمساحات الخضراء، لا سيما في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، بدعوى استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية.

وأعلن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إستيائهم من عمليات التجريف التي تتم داخل الحديقة والتي سبقها تجريف بعض المناطق الخضراء في أماكن أخرى.

حيث علق أحد رواد الفيسبوك قائلاً: "بدء تدمير الحديقة الدولية بمدينة نصر لعمل محلات، في عام مصر تستضيف فيه قمة المناخ وتتحضر للأخضر، السيد رئيس هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة كفى أستحلفك بالله، وليتدخل السادة المسؤولون لمنع هذه الجريمة".

فيما قالت أخرى: "خير دليل على مشروع الحكومة القومي.. اتحضر للأخضر وكل أفعالها على الأرض تحثنا على أن نتحضر للأصفر أو الأسود الحالك... حتى الحديقة الدولية لم تسلم من الأيادي الآثمة... كأننا في حالة عداء غير مبرر مع كل ما هو أخضر.... كفى اعتداء على كل ما هو جميل وأصيل في حياتنا".

وفي هذا الإطار قال اللواء محمد سلطان مدير الحدائق المتخصصة في محافظة القاهرة إن مساحة الحديقة الكلية حوالي 55 فدانا وما تم طرحه لأحد المستثمرين مساحة 3000 متر فقط من أحد أطراف الحديقة المائلة الغير مستغلة.

وأكد سلطان أن المساحة التي تم طرحها لأحد المستثمرين لا تتجاوز 1.5% من مساحة الحديقة الدولية كما أنه لن يتم البناء عليها أو قطع أي نخلة من المتواجدة فيها.

ونوه مدير الحدائق المتخصصة في محافظة القاهرة إلى أنه لن يتم وضع أي خرسانات في هذا المكان من الحديقة الدولية حيث سيتم وضع أبنية جاهزة على مساحة 800 متر فقط وهي ما تمثل مساحة شقتين فقط.

وتابع سلطان ان باقي ال 3,000 متر التي تم اقتطاعها من الحديقة الدولية لن يتم المساس بالخضرة والنجيلة المتواجدة فيها بل سيتم تطويرها وتجميلها؛ كما ان اللودر الذي ظهر في الصور والفيديوهات المتداولة يقوم بنقل ولد النخل المتواجد بجوار النخل الكبير لنقله وزرعه في مكان آخر كما يقوم بتسوية الميول في تلك المنطقة فقط.

وأشار سلطان إلى أن الأسوار الخارجية في تلك المنطقة من الحديقة الدولية لن يتم المساس بها كما أنه سيتم تطويرها وتركيب بوابات إلكترونية لتجميل شكل الحديقة.

مشيراً إلى أن الفكرة في إطار التمويل الذاتي لمشروع الحدائق المتخصصة من اجل تغطية مصاريف التشغيل وأجور العمال والمهندسين نظرا لأن المشروع يعتمد على التمويل الذاتي.

ويعود تاريخ إنشاء الحديقة إلى عام 1987، وسُميت بـ"الدولية" لأنها تمثل مركزاً لالتقاء الثقافات التي تتميز بها كل دولة ساهمت في تكاليف بنائها، حيث يتواجد بها أقسام لدول الصين واليابان وكوريا الجنوبية والكويت والسعودية والبحرين والإمارات والمغرب. وتشغل المساحات الخضراء نحو 65% من مساحة الحديقة، التي تضم أيضاً مسرحاً للعروض الفنية، ومتحفاً صغيراً للحيوانات المُحنطة، ومنطقة لألعاب الأطفال.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9