عايزة حقي... مصرية تستغيث بعد تحرش الممرض بها

كتبت : فريدة جابر

2022.09.21 - 07:11
Facebook Share
طباعة

 في مقطع فيديو حصد الآلاف المشاهدات وتداوله المئات وضجت به مواقع التواصل استغاثت شابة مصرية تعرضت للتحرش الجنسي على يد ممرض داخل مستشفى شهير في مدينة نصر، بعد حصوله على البراءة.
وقالت في المقطع المصور إن الممرض لمس أجزاء من جسدها بعدما أجرت عملية الزائدة. كما أضافت أنه كان يعتبر الشخص المسؤول عن حالتها بعد انتهائها من العملية، وكان يجلس معها في غرفتها الخاصة لمساعدتها. إلى ذلك، أكدت أنها لم تحصل على أي حقنة بنج المخدرة بعد الجراحة بـ6 ساعات، لذا شعرت به وهو يلامس جزءا حساسا من جسدها، في محاولة منه للتحرش بها.
وأردفت الشابة أنها طلبت من المستشفى أن يستبدلوه بممرضة إلا أن طلبها قوبل بالرفض، مشددة على أن “القضية اتعملت على إنها هتك عرض، وأنا عرفت أدافع عن نفسي”.
كما أضافت أنها حررت بلاغاً على الفور ضد الممرض، وبالفعل تم إلقاء القبض عليه في 7 يناير الماضي. وفي اليوم التالي استمع رجال النيابة العامة إلى أقوالها، غير أنه تمت تبرئته لاحقاً.
وكشفت الشابة المصرية عن تعرضت لضغوط عديدة من الممرضات بالمستشفى للتنازل عن البلاغ.
وختمت قائلة: “الممرضة كانت بتيجي تمسك إيدي وأنا نايمة بليل وتقولي: هتتنازلي ولا لأ؟”، لافتة إلى أنها كانت خائفة جداً وشعرت أنها ممكن أن تقتل، مضيفة: “بجد يوم الواقعة ده كان أوحش يوم في حياتي، والمستشفى اللي كنت فيها ده أهانتني والولد ده أهاني. وفي الآخر طلع براءة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها إلى العلن تحرش ممرض أو طبيب بالمريضة أثناء تأدية الخدمة الطبية.
ففي مايو الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر، من إلقاء القبض على ممرض بعد انتحاله صفة طبيب واعتدائه على مريضة في الجيزة.
وكانت شرطة الجيزة قد تلقت بلاغاً من سيدة حامل اتهمت فيه ممرضاً بالمستشفى بالاعتداء عليها، بعد توجهها للمستشفى لإجراء الكشف الطبي، وفوجئت بشخص يدعي أنه طبيب طلب توقيع الكشف عليها ثم تحرش بها، واكتشفت عقب ذلك أنه ممرض، واتهمته بالاعتداء عليها خلال الكشف.
وفي يونيه الماضي، أمرت أجهزة التحقيق بإيتاى البارود بالبحيرة بحبس طبيب أمراض جلدية أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد قيامه بالتحرش بإحدى المريضات أثناء توقيع الكشف الطبي عليها داخل عيادته الخاصة.
المحامية الحقوقية آية حمدي تقول أن الكثير من السيدات يتعرضن لانتهاكات جنسية في أماكن الرعاية الطبية، لكن بعضهن يخشين البلاغ.
وتشير إلى أن الخوف والريبة لهما دور قوي في تراجع السيدات عن تقديم شكاوى وبلاغات واتخاذ إجراءات قانونية.
وتشرح حمدي أن هناك نوعين من الإجراءات تستطيع السيدة اتخاذهما في حال تعرّضها لأي نوع من أنواع العنف داخل أماكن الرعاية الصحية: "أولاً، أن تقدّم شكوى إدارية داخل المستشفى وأخرى أمام نقابة الأطباء في حالة إذا كان المتحرش طبيب؛ وثانياً، أن ترفع شكوى قانونية عن طريق تحرير محضر رسمي في أقرب قسم شرطة".
وتوضح أن قضايا التحرش تُعامَل معاملة واحدة، وكلها تنظر فيها محكمة الجنح وتسقط العقوبة عنها بعد مرور ثلاث سنوات، وفي حالات الاغتصاب تنظر بالقضية محكمة الجنايات وتسقط بعد مرور عشر سنوات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10