فنان سوري معارض يدعو لثورة سورية ضد أردوغان

اعداد سامر الخطيب

2022.09.08 - 01:54
Facebook Share
طباعة

 باتت الاعتداءات والمواقف العنصرية تتكرر بوتيرة أسرع في تركيا مؤخرا، وباتملف “العنصرية بحق السوريين” حديث الشارع في تركيا خلال الاسابيع الماضية، وبين من يرد نتيجة ذلك إلى تأجيج خطابات الكراهية خلال السنوات الأخيرة ضد السوريين بشكل خاص في البلاد، هناك من يرى أن السبب هو بتجاهل السلطات التركية هذه الأفعال وعدم محاسبة المسؤولين عنها.
ودعا الفنان السوري المعارض، عبد الحكيم قطيفان الى الإضراب العام عن العمل في جميع المعامل والمصانع والشركات التركية لمدة ست أيام متتالية وفي جميع المدن التركية احتجاجاً على الممارسات العنصرية وجرائم القتل المتكررة بحقهم من قبل الأتراك، والتي ازدادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
وكتب الفنان السوري المعارض، عبد الحكيم قطيفان على صفحته الشخصية: “دعوة لإضراب عام عن العمل في جميع المعامل والمصانع والشركات التركية لمدة ست أيام متتالية وفي جميع المدن التركية”.
وأضاف: أن “الإضراب يبدأ مع بداية الأسبوع القادم وحتى 17 الشهر الجاري، معتبراً أن هذا الإضراب “سيكون له تأثير كبير جداً على حاضر ومستقبل السوريين في تركيا”.
ولاقت الحملة انتشار واسعاً بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين حذر آخرون من خطورة نتائج الحملة على اللاجئين السوريين في تركيا.
ودعا قطيفان إلى دعم “الإضراب” من قبل السوريين على صفحاتهم، بهدف “إيقاف مسلسل الطعن والإذلال والعنصرية حيال أهلنا”، مطالباً بتحويل المحرضين إلى المحاكم، وأن يعامل السوري رسمياً كـ”لاجئ حرب” وليس أي توصيف آخر.
من جهته، اعتبر الصحفي التركي، جلال ديمير، أن الدعوة للإضراب فيه “ضرر أكثر المنفعة”، مشيراً إلى أنه “فعل بريء من الذنب، إلا أن إضراب السوريين في تركيا سيكون ضرره أكبر من نفعه”.
وبرر ديمير ذلك، لأنه قطع رزق عن البعض، وسيؤدي إلى شجار بين العامل وصاحب العمل، وسيستخدم كورقة سياسية من قبل البعض، محذراً من عدم وجود حكم قانوني يحمي المضربين، بسبب عدم وجود إذن العمل لدى الكثير.
من جهتها، أصدرت “تنسيقية الثورة السورية في إسطنبول”، بياناً حذرت فيه السوريين في تركيا من الانجرار وراء حملة الإضراب عن العمل. قائلة "إن أول من روج للحملة هي المعارضة التركية، ومن ثم روجها البعض حول (إضراب).. وهذا عار عن الصحة”، مشيرة إلى ضرورة “تنبيه من يدعي إلى ذلك إلى خطورتها، وما قد تحمله على السوريين في تركيا من أضرار”، داعية إلى “عدم الانجرار خلف الدعايات المغرضة”.
أما اللجنة السورية التركية المشتركة، فأصدرت بياناً أكدت فيه أن هناك من يسعى لتدمير العلاقات بين الشعبين السوري والتركي، عبر دعوات لا تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، (في إشارة إلى دعوات للسوريين للإضراب العام). وشدد بيان اللجنة أن التزام السوريين بالقانون يكفل لهم كامل حقوقهم، داعياً إلى عدم الاستماع إلى الخطابات التحريضية التي تؤدي إلى الفوضى وتسبب الضرر للجميع. وزعمت اللجنة المشتركة أنها تبذل كل الجهود من أجل تحسين وضع السوريين في تركيا، راجيةً من الجميع أن يتعامل بالحكمة والوعي اللازم لمواجهة أي خطاب تحريضي.
ويعيش السوريون منذ أشهر شبح الترحيل من تركيا أو القتل على يد عنصرين، ومما زاد القلق لديهم تصريحات المسؤولين الأتراك عن إمكانية التقارب مع دمشق وإعادة العلاقات معه.
ورغم حملات التضامن الأخيرة مع السوريين التي أطلقها مغردون أتراك ، إلا أن الحوادث العنصرية باتت تتزايد بشكل ملحوظ.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7