تحرك عسكري يضع الجيش الصيني في “حالة تأهب قصوى”

2022.08.28 - 03:25
Facebook Share
طباعة

 قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز، السبت 27 أغسطس/آب 2022، إن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية تعبران المياه الدولية في مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ تصاعُد التوتر مع الصين، بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.

بينما قال الجيش الصيني الأحد 28 أغسطس/آب إنه يراقب سفن البحرية الأمريكية التي تبحر عبر مضيق تايوان، وسيظل في حالة تأهب قصوى استعدادا لدحر أي استفزازات.

في السنوات الأخيرة بدأت سفن حربية أمريكية، وأحياناً سفن من دول حليفة مثل بريطانيا وكندا تبحر عبر مضيق تايوان بشكل دائم، وهو ما يثير غضب بكين، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

بينما بدأت الصين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، وهو ما تعترض عليه الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تايبه، تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة، بعد زيارة بيلوسي في أوائل أغسطس/آب، وتتواصل تلك التدريبات.

أثارت الزيارة غضب بكين، التي اعتبرتها محاولة أمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

بينما قال المسؤولون الأمريكيون الثلاثة، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن طرادَي البحرية الأمريكية تشانسلورزفيل وأنتيتام ينفذان عملية العبور عبر مضيق تايوان التي لا تزال جارية.

عادة ما تستغرق هذه العمليات ما بين 8 و12 ساعة حتى تكتمل وتخضع للمراقبة عن كثب من الجيش الصيني.

يعد مضيق تايوان مصدراً دائماً للتوتر العسكري، منذ فرار حكومة جمهورية الصين، المهزومة وقتها، إلى تايوان، في عام 1949، بعد أن خسرت حرباً أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

بعد حوالي أسبوع من زيارة بيلوسي، قامت مجموعة من خمسة مشرعين أمريكيين آخرين بزيارة تايوان أيضاً، وردّ الجيش الصيني بإجراء المزيد من التدريبات بالقرب من الجزيرة.

كما وصلت السيناتور مارشا بلاكبيرن، العضو بلجنتي التجارة والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ إلى تايوان، يوم الخميس الماضي، في ثالث زيارة أمريكية رفيعة المستوى هذا الشهر، في تحدٍّ لضغوط بكين لوقف مثل هذه الزيارات.

فيما تسعى إدارة بايدن للحيلولة دون تفاقم حدة التوتر مع بكين، التي أثارت الزيارات غضبها. ووصفت الإدارة الأمريكية زيارات أعضاء الكونغرس بالروتينية.

لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها. ولم تستبعد الصين مطلقاً استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.

بينما تقول حكومة تايوان إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط، وبالتالي ليس لها الحق في المطالبة بها، وإن سكانها البالغ عددهم 23 مليوناً هم وحدهم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6