ماذا يريد أردوغان من لقاء زيلنيسكي

اعداد شيماء ابراهيم

2022.08.18 - 09:21
Facebook Share
طباعة

 انتهت القمة الثلاثية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مدينة لفيف الأوكرانية، الخميس. وجرت القمة الثلاثية مغلقة، واستغرقت 40 دقيقة في قصر بوتوتشكي.
وجرت القمة بحضور وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين.
وعبرت الأمم المتحدة وتركيا عن أملهما في أن تدفع القمة الجهود نحو التوصل لحل سياسي في أوكرانيا، ومن بين الموضوعات التي نوقشت خلال القمة، الترتيبات المتعلقة بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وعرض لإرسال فريق دولي إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.
ويسعى أردوغان يسعى إلى تعزيز مكانة تركيا، من خلال الزيارة التي أجريت اليوم رفقة الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش- بحسب ما ذكرت الإندبندنت.
ورأت الصحيفة أن الاجتماعات بمدينة لفيف الأوكرانية تسلط الضوء على الدور "المتعدد الأوجه" الذي تلعبه تركيا في الحرب الدائرة.
وأشار التقرير إلى أن كييف قد تقدّر الجهود التركية الرامية للعب دور الوسيط، رغم أن الغرب لا يزال متوجسا بشأن ذلك.
وتستضيف تركيا مركز تنسيق متعدد الأطراف لشحن الحبوب من شرق أوروبا إلى العالم، وهي تمتلك سيطرة حصرية على بوابة البحر الأسود.
وتحدثت بعض التقارير عن حصول تركيا على أسعار تفضيلية للحبوب وباقي المنتجات، مستفيدة من وساطتها ودورها في تنفيذ الاتفاق، فضلًا عن قربها الجغرافي من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.
ومنذ افتتاح هذا المركز في الأول من آب/أغسطس، انطلقت 21 شحنة من موانئ البحر الأسود، على أمل المساهمة في تخفيف المخاوف العالمية بشأن الأزمة الغذائية، وفق ما ذكرته الصحيفة.
و"تستفيد دبلوماسياً من نجاح شحنات الحبوب، وتستفيد أيضًا من تجاهل العقوبات الغربية على موسكو". وتستمر تركيا"بالترحيب برأس المال والمواطنين الروس، وتحافظ على تعاملها الجيد مع الكرملين" -بحسب التقرير.
ومن الناحية العسكرية، باعت وزارة الدفاع التركية لأوكرانيا معدات عسكرية رئيسية، مثل طائرات “بيرقدار تي بي 2” بدون طيار، المطلوبة من عدة دول حول العالم بعد إثبات فعاليتها ضد القوات الروسية.
ووفقًا لوكالة “بلومبيرغ” للأنباء، في 14 من أغسطس/ آب، تتطلع شركة بايكار التركية إلى زيادة طاقتها الإنتاجية، وتأمل في أن تحقق ذلك من خلال مصنع في أوكرانيا، حيث قال المدير العام للشركة، خلوق بيرقدار، “إن الشركة تعمل على تجميع منتجاتها في أوكرانيا، ونعتبر أوكرانيا شريكًا إستراتيجيًا لنا، ونسعى لجعلها قاعدة صناعية”، مشيرًا إلى أن العمل جار لإقامة منشأة بحثية ومركز إنتاج متقدم في البلاد.
وفي آخر زيارة رسمية لأردوغان لأوكرانيا قبل بدء الغزو عليها، في 3 من فبراير/ شباط الماضي، وقع الطرفان ثماني اتفاقيات تعاون، أبرزها اتفاقية التجارة الحرة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني بين رئاسة الإيرادات بوزارة الخزانة والمالية التركية، ودائرة الضرائب الحكومية الأوكرانية. كما وقع البلدان اتفاقية إطار حول التعاون في مجال تكنولوجيا الطيران والفضاء، وبروتوكولًا لتأسيس لجنة جمركية مشتركة.
وتأخذ تركيا من الحياد موقفًا، من الحرب الروسية الأوكرانية، إذ قال أردوغان سابقًا، “لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا، ولن نقبل بازدواجية المعايير”، سعيًا للحفاظ على مصالحها بالدرجة الأولى، وعلى التزاماتها كدولة عضو في حلف “الناتو”.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4