القصة وراء تسمية “جمهورية الموز”

2022.08.15 - 08:41
Facebook Share
طباعة

 بعد أن داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس/آب 2022 مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب، قارن بعض الجمهوريين ما يحدث في الولايات المتحدة بما يحدث في "جمهورية الموز".

وفي أعقاب الانتخابات الأمريكية عام 2021 وهجوم مؤيدي ترامب على مبنى الكابيتول الأمريكي، ظهرت موجة من التغريدات تذكر المصطلح نفسه، واصفة ما يحدث أنه شبيه بواقع "جمهوريات الموز".

وفي أي مكان في العالم عندما يصف شخص ما دولة بأنها "جمهورية موز"، فإنه يسخر من واقع تلك الدولة ويقصد أنها دولة ضعيفة وفقيرة وغير مستقرة سياسياً، ونشأ المصطلح في الأصل لوصف تجارب العديد من البلدان في أمريكا الوسطى.

وكان أول من استخدم مصطلح "جمهورية الموز" هو المؤلف الأمريكي "ويليام سيدني بورتر" في عام 1901، في كتابه "Cabbages and Kings" لوصف دولة هندوراس، بينما كان اقتصادها وشعبها وحكومتها تُستغل من قبل شركة الفواكه المتحدة الأمريكية.
لكن القصة وراء هذا المصطلح أبعد ما تكون عن كونها ساخرة، فبعد أن سيطرت شركات تصدير الموز الأمريكية على اقتصاد تلك البلدان دمرته بالكامل، لتُحكم الشركات الأمريكية سيطرتها.

وتحكمت تلك الشركات في الطبقة السياسية لتلك الدول، ودبرت بمساعدة المخابرات الأمريكية الانقلابات العسكرية للتخلص من أي حكومة وطنية هناك حريصة على مصلحة بلادها، واستبدلتها بقيادات فاسدة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8