لبنان: العنف ضد المصارف..وسيلة المودعين للحصول على أموالهم

اعداد شيماء ابراهيم

2022.08.11 - 06:26
Facebook Share
طباعة

 حملت رابطة المودعين في لبنان، اليوم الخميس، السلطات السياسية والمصرفية وبعض الجهات القضائية مسؤولية أي عنف ضد المصارف.
جاء ذلك تعقيبا على قيام مسلح باحتجاز موظفين وعملاء في مصرف بشارع الحمرا بالعاصمة بيروت.
وقالت رابطة المودعين، في بيان لها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الفيسبوك، إنها "تصر دوما على اعتماد المسار القانوني في تحصيل الودائع". معتبرة أن "تحصيل الحق شأن قانوني يمكن لكل مودع اللجوء إليه في ظل تقاعس بعض أجهزة القضاء"، معلنة "استعدادها الدفاع عن أي مودع يمارس حقه القانوني لتحصيل حقه، دون أن يعرض سلامة الآخرين للخطر".
وكان شابا لبنانياً قد أقدم على حمل سلاح اليوم على احتجاز موظفين وعملاء داخل فرع مصرف في بيروت، مهدداً إياهم ومطالباً بالحصول على أمواله.
ودخل المودع المذكور المصرف مطالباً بتسليمه أمواله التي تبلغ 209 آلاف دولار، وهو يحمل مادة البنزين، مهددا بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، من موظفين بالإضافة إلى عدد من المواطنين كانوا يتواجدون داخل المصرف.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تسجل فيها واقعة اقتحام مصارف من قبل المودعين، ومن أبرزها اقتحام المودع عبد الله الساعي مصرفاً في منطقة جب جنين، بقاع لبنان الغربي، في يناير/كانون الثاني الماضي، واحتجازه موظفي "بنك بيروت والبلاد العربية" حتى قاموا بتمكينه من الحصول على ودائعه المالية البالغة 50 ألف دولار.
وقام عبد الله وقتها بمجرد حصوله على أمواله بإعطائها لزوجته التي كانت تنتظره في الخارج، ثم سلّم نفسه للقوى الأمنية التي كانت موجودة في المكان، قبل أن يطلق سراحه في وقتٍ لاحقٍ بقرار قضائي.
وفي إبريل الماضي، استهدف مجموعة من المودعين فروع المصارف اللبنانية، فعمدت الى تكسير واجهات المصارف وحرق البعض الآخر لا سيما في منطقة طرابلس، بما دفع جمعية المصارف إلى إصدار قرار بإقفال جميع مقرّات وفروع المصارف في مدينة طرابلس الى حين استتباب الأوضاع الأمنية فيها.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، حوادث مماثلة مع فرض المصارف قيودا مشددة على سحب الودائع خصوصاً بالدولار.
وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالعملة المحلية قيمتها مع تراجع الليرة أكثر من تسعين في المئة أمام الدولار.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8