حصيلة الهجوم الإسرائيلي على غزة
يحصي الفلسطينيون في قطاع غزة الخسائر في الأرواح والممتلكات التي لحقت بالقطاع جراء العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضده لمدة 3 أيام، قبل أن تتوقف مساء الأحد 7 أغسطس/آب 2022 بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.
العملية العسكرية الإسرائيلية تسببت في استشهاد 43 فلسطينياً، من بينهم 15 طفلاً و4 سيدات، بحسب ما قاله بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة، فيما وصل عدد الإصابات جراء الغارات لـ311 شخصاً بجراح مختلفة.
قال المكتب الإعلامي الحكومي (الذي تديره حركة حماس) في قطاع غزة، إن "العدوان الإسرائيلي خلّف أضراراً لحقت بما يقارب 1500 وحدة سكنية، منها 16 وحدة دمرت كلياً، و71 وحدة باتت غير صالحة للسكن، و1400 وحدة تضررت جزئياً ما بين بليغ ومتوسط".
كذلك لفت المكتب الحكومي إلى أن الهجمات الإسرائيلية تسببت في أضرار لحقت بعشرات الدونمات الزراعية، إضافة إلى توقف محطة توليد الكهرباء.
في المقابل، أطلقت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد، مئات القذائف الصاروخية باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
اضطر إسرائيليون في جنوب ووسط المناطق الفلسطينية المُحتلة إلى الاحتماء في ملاجئ، ونقل شخصان إلى المستشفى للعلاج من جروح إثر إصابتهما بشظايا، فيما أصيب 13 شخصاً بجروح طفيفة أثناء فرارهم للاحتماء، وفق ما قالت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية.
كان جيش الاحتلال وعلى مدار الأيام الثلاثة، قد شن غارات جوية على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، وقال إنها ضد أهداف تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي"، لكن الضربات تسببت بقتل مدنيين.
بدأت إسرائيل هذه العملية باغتيال القائد في "سرايا القدس"، تيسير الجعبري، الذي كان يتواجد في شقة داخل برج بمدينة غزة، يضم شققاً سكنية، ومقرّات لمؤسسات إعلامية وأهلية.
خلال تلك العملية أيضاً اغتال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 6 أغسطس/آب 2022، قائد جنوب غزة في "سرايا القدس"، خالد منصور، بعد استهداف منزل في رفح جنوبي القطاع.
لكن بحلول الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش من مساء الأحد 7 أغسطس/آب 2022، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" برعاية مصرية، حيز التنفيذ.
في هذا الصدد، قال داوود شهاب، الناطق باسم الحركة، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الاتفاق جاء بعد أن وعدت مصر بالعمل على الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، والأسير بسام السعدي"، قبل أن تؤكد الحركة في بيان وقف إطلاق النار.
كانت إسرائيل قد اعتقلت مؤخراً السعدي، القيادي البارز في حركة "الجهاد"، كما لا يزال العواودة رهن الاعتقال الإسرائيلي أيضاً.
من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهدنة، وقال إنه يؤيد إجراء تحقيق في تقارير سقوط ضحايا من المدنيين.
أضاف بايدن في بيان: "تدعم إدارتي إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير، وندعو أيضاً جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال".
يُذكر أن إسرائيل كانت قد شنت في 10 مايو/أيار 2021 حرباً على قطاع غزة استمرت 11 يوماً، قبل أن تتوسط مصر برعاية دولية وتسهم في اتفاق تهدئة.
