تصاعد الأزمة بين المزارعين وتحرير الشام بعد رفضهم دفع الإتاوات

اعداد شيماء ابراهيم

2022.08.07 - 03:33
Facebook Share
طباعة

 في حلقة جديدة من حلقات الابتزاز وفرض الإتاوات، فرضت “هيئة تحرير الشام” مبالغ مالية على المزارعين الذين ينون سقاية الأراضي الزراعية بالمياه القادمة من نبع عين الزرقاء غرب إدلب.
في المقابل امتنع آلاف المزارعين عن دفع الإتاوات المفروضة، الأمر الذي ردت عليه الهيئة بمنع ضخ المياه باتجاه الأراضي الزراعية.
وأوقفت هيئة تحرير الشام ضخ المياه من نبع عين الزرقاء إلى منطقة سهل الروج ، بعدما كانت ضخت لمدة اسبوع، بعد توقفها لأكثر من 5 سنوات”.
وبحسب مصدر صحفي فإن الموارد المائية أبلغت المزارعين عن طريق المجالس المحلية للقرى المنتشرة في المنطقة بتلك الرسوم، وحددت قيمتها ب 10 دولارات أمريكية شهرياً على كل دونم أرض سوف يستفيد من المياه. لكن أكثر من 600 مزارع امتنع عن دفع الرسوم المفروضة من قبل الهيئة، لتعمل مديرية المياه على التوقف عن ضخ المياه إلى المزارعين.
وكشف المصدر عن الأرباح التي تحصلت عليها تحرير الشام من ضخ المياه، حيث تجاوزت300 ألف دولارا شهريا، وأن عدد مرات الضخ سوف تكون لمدة أربعة أشهر فقط، بقيمة مليونا و200 ألف دولار.
والشهر الماضي، فرضت تحرير الشام إتاوات مالية وضرائب على المزارعين في منطقة سهل الروج جنوب غرب محافظة إدلب.
وأجبرت الهيئة جميع المزارعين في المنطقة على دفع مبالغ مالية لحكومة الإنقاذ، مقابل السماح لهم بسقي حقولهم من سد قسطون الذي تتجمع به مياه الشتاء.
وفرض على كل مزارع مبلغ 75 ليرة تركية على كل دونم مزروع سنويا مقابل استجرار المياه من السد إلى حقله.
ويعتبر سد قسطون من السدود التجميعية الطبيعية والوحيد في منطقة سهل الغاب وسهل الروج ، بعد انهيار سد زيزون عام 2002. وتتجمع مياه السد من ينابيع قريبة منه، والقسم الأكبر من مياهه تتشكل نتيجة الأمطار والسيول في المنطقة أثناء فصل الشتاء.
وتقدر كمية المياه التي كانت تتجمع به بنحو 27 مليون متر مكعب، بينما الآن لا تتجاوز المليون مترا مكعبا، وذلك لعدة عوامل أهمها جفاف العديد من الينابيع القريبة منه.
تجدر الإشارة إلى وجود حالة من الاستياء الشعبي نتيجة لغلاء تكاليف الزراعة بشكل عام والضرائب التي تقتطعها " حكومة الإنقاذ" في الوقت الذي لا تقدم لهم بالمقابل أي مساعدة وهذا يتضح من خلال ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة دون وجود مخصصات مخفضة نسبياً للمزارعين أو حتى دعم من قبل أي منظمة.
وتسيطر“هيئة تحرير الشام”، على كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حلب وحماه الغربي، واستطاعت من خلال قبضتها الأمنية فرض التشريعات والقرارات على قاطني تلك المناطق، عبر ذراعها السياسي والمدني المعروف باسم“ حكومة الإنقاذ”.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1