اشتباكات عنيفة هزت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، بين مجموعتين محليتين من أبناء المدينة عقب اتهامات متبادلة بالخروج عن القانون، ما أدى لسقوط ضحايا من كلال الطرفين.
تبادل إطلاق الرصاص استمر لحوالي 3 ساعات ونصف الساعة، أشعل مدينة الصنمين بعد شهر على التهدئة عقب مقتل قيادي بعثي سابق مع عدد من أفراد عائلته داخل منزله في الصنمين، لتؤدي الاشتباكات إلى سقوط 4 ضحايا أحدهم ابن عشيرة يدعى "ناصر، ع"، مع إصابة والدته وشقيقه بجروح بالغالة.
مصدر محلي بيّن لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن سبب المداهمة الرئيسي هو انتقامي لاغتيال قيادي كما ذكرنا، في حين أن الأسباب الأخرى فهي نتيجة خلاف قديم لاتهامات متبادلة بتجارة المخدرات والسلاح.
وذكر المصدر أن النار لن تتوقف بعد نزيف عشائري انتقامي، محذراً من عمليات مباغتة بين الأطراف الداخلة في اشتباكات أمس ما قد يؤدي لاشتعال الساحة الدرعاوية خاصة في الريف الشمالي "الصنمين".
ولا شك أن للانفلات الأمني والوضع المتسيب في درعا عموماً يعقد المشهد في المحافظة ريفاً ومدينة، وسط تحذيرات من وجود خلايا نائمة تعمل على زرع الفتنة وبث الفوضى عند نشوب أي خلاف بين أبناء المحافظة، ما يجعل درعا على فوهة بركان خامد قد يثور بأي لحظة خلال الفترة المقبلة.