زنازين لا يدخلها الشمس حال الأطفال في سجون قسد

2022.08.03 - 08:18
Facebook Share
طباعة

 كشف تقرير صحفي عن أن الحكومة البريطانية تقوم بتجاوزات خطيرة في سورية من خلال تمويلها لسجن تديره «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي.

وأوضح التقرير أن قوات قسد تحتجز عشرات الأطفال لا يتجاوز عمر بعضهم 9 سنوات دون محاكمة، مشددة على أن تلك السجون تحولت إلى ثقب أسود يبتلع عشرات الأطفال حيث لم يدخلها ضوء الشمس منذ 3 سنوات.

ويعيش السجناء في ظروف قاسية بين صيف سورية الحار وشتائها القارس- بحسب تليغراف،  مؤكدة أن بعض السجناء يعانون من جروح خطيرة لا يمكن علاجها داخل السجن، في حين يعاني البعض الآخر من الأطفال من مرض السل الذي ينتشر في غرف غير مهواة.

وتحتجز  «قسد» 750 طفلاً، بعضهم في التاسعة من عمره، ومعظمهم من سورية والعراق، لكن هناك ما يقرب من 150 طفلاً أجنبياً من دول مختلفة بينهم طفل بريطاني, وأشارت تليغراف إلى وفاة فتى أسترالي مطلع الشهر الماضي. معتبرة أن السجون التي تديرها «قسد» أصبحت «ثقباً أسود يبتلع عشرات الأطفال».

وتوفي قاصر أسترالي كان محتجزاً في سجون "قوات سورية الديمقراطية / قسد" شمال شرقي سورية، حيث أجبر عندما كان طفلاً على العيش في كنف مقاتلي تنظيم "داعــــ ش" الإرهابي لعدة سنوات، بالرغم من مناشدات عائلته للحكومة الأسترالية من أجل إعادته إلى موطنه.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها  إن المراهق "يوسف ذهب" سُمع عنه آخر مرة عندما أرسل نداءات يائسة للمساعدة خلال حصار "داعــــ  ش" لسجن الصناعة في مدينة الحسكة في يناير/كانون الثاني الماضي، وأوضحت أن ممثلاً عن الأسرة قال لـ"هيومن رايتس ووتش" إن مسؤولاً حكومياً أسترالياً أبلغ أقاربه في 17 يوليو/تموز الجاري بأن ذهب، الذي كان سيبلغ من العمر 18 عاماً في أبريل/نيسان، توفي لأسباب غير مؤكدة.

من جهتها، أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، فيونوالا ني أولين، أن ما لا يقل عن 100 طفل في عداد المفقودين، مرجحة أنهم تعرضوا للقتل أثناء هجوم داعـــ ش على السجن أو أنه تم نقلهم من السجن إلى أماكن مجهولة، الأمر الذي يُعدّ بحكم الإخفاء القسري.

وذكّرت  صحيفة «تلغراف» أن الميليشيات احتجزت نحو 10 آلاف رجل ضمن 12 سجناً في المناطق التي تسيطر عليها شمال وشمال شرق سورية، في أعقاب المعركة الأخيرة ضدّ داعش في الباغوز بريف دير الزور عام 2019، بينهم 750 طفلاً تحت سن 18 عاماً احتجزوا إلى جانب بالغين، يطلقون عليهم لقب «أشبال الخلافة».

وشددت على أن الأطفال المحتجزين لم يحملوا سلاحاً قط، وبعضهم أخذوا من أمهاتهم في سن المراهقة خشية من أن يتسببوا في إحداث اضطراب في معسكرات الاعتقال التي تحتجز فيها النساء.

وأشارت إلى أن خبراء الأمم المتحدة حذّروا الحكومة البريطانية من أن تمويل نظام سجون يحتجز فيه آلاف الأشخاص بشكل تعسفي إلى أجل غير مسمى، ومن دون توجيه تهم إليهم، قد ينتهك القانون الدولي.

وفي وقت سابق أعلنت بريطانيا أنها قامت بتمويل سجون «قسد»، حيث كشف ما يسمى قائد «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الجنرال بول كالفيرت في آب 2021 أن المملكة المتحدة قدمت 20 مليون دولار لتوسيع السجون وتعمل على زيادة تمويلها هذا العام.

وفي نهاية يناير الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استعادتها السيطرة على سجن الصناعة (غويران) في مدينة الحسكة (شمالي شرق البلاد) بالكامل واستسلام جميع عناصر "داعش" المتواجدين فيه، بعدما تمكنوا من اقتحامه والتمركز داخله لستة أيام.

وتنامت المخاوف على سلامة الأطفال بعد أن قالت قوات سوريا الديمقراطية، والمسؤولة عن هذه المنطقة في سوريا، إن مسلحي داعـــ  ش استخدموا بعض الأطفال كدروع بشرية خلال الهجوم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2