تجميد البويضات.. تجارة رائجة في سوريا بسبب الوضع الاقتصادي

اعداد رزان الحاج

2022.06.28 - 06:37
Facebook Share
طباعة

 يعيش أكثر من 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، نتيجة للتدهور الاقتصادي خلال السنوات السابقة، وانخفاض مستوى الدخل بشكل كبير الامر، الذي يجعل البعض يقدم على الدخول في خطر بيع الأعضاء وتجارتها.
وقد وصل الأمر مؤخرا قيام البعض ببيع البويضات لدى النساء بعد تجميدها.
وأكدت تقارير صحفية أن تجميد البويضات وبيعها، أصبح تجارة رائجة في سوريا، ونقلت عن أحد الأطباء، قوله أنه في العديد من المرات، طلبت منه العديد من السيدات إجراء هذه النوع من العمليات، فالأمر تكرر عدة مرات ما أثار دهشته، مبينا أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت سلاحا ذو حدين، عبر تقديمها في كثير من الأحيان لبعض الحلول الكارثية، حسب تعبيره.
وبينت التقارير أن العديد من السيدات، دفعت بهن الظروف إلى بالتفكير ببيع البويضات بعد أن ضاقت بهن السبُل، خاصة في الحالات التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، كالعلاج وإجراءات العمليات الجراحية لذوي هؤلاء السيدات.
من جهته قال طبيب استشاري في العقم والإخصاب، أن تجميد البيوض طبيا هو تحريض إباضة، وسحب بيوض عن طريق البطن للفتيات العازبات، ومن ثم تجميدها بمادة النيتروجين التي تحفظها لسنوات طويلة من دون الحاجة لعمل جراحي كبير، فقط إبرة تحت التوجيه بالإيكو، ومن ثم فك التجميد، متى رغبت الفتاة باستخدامها بعد زواجها، ليتم خلالها تلقيحها مع نطاف الزوج، مؤكدا أن الأمر يتم بعقد معتمد من قبل محام يتضمن موافقة الفتاة على سحب بيوضها بناء على رغبتها، حيث تصل تكلفة العملية بمجملها لأربعة ملايين ليرة سورية، إضافة لرسوم سنوية يترتب عليها دفعها تتراوح بين 15 و20 ألف ليرة مقابل الحفاظ على البيوض لحين استخدامها.
لكن معظم النساء اللواتي يفكرن بتجميد بويضاتهن بسبب الضائقة المالية ربما لا يعرفن العواقب!!
هناك مخاطر عديدة تنطوي على تجميد البويضات، أبرزها، الأمراض المرتبطة باستخدام أدوية الخصوبة، ونادرا ما تتسبب أدوية الخصوبة والتي تكون عن طريق الحقن، مثل الهرمون الصناعي المنبه للجريب أو هرمون الملوتن لتحفيز عملية الإباضة، والذي يمكنه أن يتسبب بتورم أو ألم في المبيضين، بعد فترة قصيرة من الإباضة أو استخراج البويضات المعروف بـ”فرط تحفيز المبيض”، وتتضمن المؤشرات والأعراض ألما بالبطن والشعور بالانتفاخ والغثيان والقيء والإسهال، ومن الأندر من ذلك حدوث شكل أكثر تعمقا من المتلازمة، والذي قد يكون مهددا للحياة.
كما ان هناك مضاعفات عملية استخراج البويضات، في حالات نادرة، حيث يمكن أن يؤدي استخدام إبرة البزل لاستخراج البويضات إلى نزيف أو عدوى أو تضرر الأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية، بالإضافة إلى المخاطر الانفعالية، حيث يمكن أن يعطي تجميد البويضات أملا في الإنجاب، ولكنه أمر غير مؤكد النجاح.
لذلك يجب على المرأة ان تعيد النظر قبل الاقدام على اجراء هذه العملية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9