مزاعم تركية جديدة حول تعاون استخباري مع دمشق

اعداد جوسلين معوض

2022.06.28 - 08:56
Facebook Share
طباعة

 تتردد بين الحين والآخر أنباء عن تقارب بين أنقرة ودمشق وسط مؤشرات عن وجود تغييرات في المشهد السياسي والاقليمي، وخاصة بعد الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتركيا والتقارب التركي الاماراتي.
وتعمد أنقرة بين الحين والآخر من خلال تصريحاتها اظهار وجود فرص لإعادة العلاقات السياسية بين أنقرة ودمشق.
الموقف السوري واضح ومعروف فاذا طرق باب تسوية في هذا الملف فعلى تركيا تحقيق شرط دمشق وهو الانسحاب من كافة الأراضي السورية والكف عن تهديداتها العسكرية بشأن الشمال السوري.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، كشف يوم الاحد الماضي بأن هناك اتصالات بين أجهزة الاستخبارات التركية ونظيرتها السورية بشكل دوري “من أجل المصلحة الوطنية”.
وأردف قالن في تصريح لقناة “هابرتورك” التركية “حاليا لا يوجد اتصال على المستوى السياسي مع سوريا، ولكن كما ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الوحدات الاستخبارية التركية لديها اتصالات دورية مع نظيرتها السورية”.
وأشار إلى أنه “ليس من السهل” إقناع اللاجئين السوريين بالعودة، لافتا إلى أن هؤلاء الناس فروا من الحرب وعانوا من آلام شديدة. وأكد أن أنقرة تبذل الجهود “لإنشاء منطقة آمنة هناك وخلق بيئة حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الحفاظ فيها على حياتهم” وفق تعبيره.
في غضون ذلك، صرح قالن أيضا أن العملية العسكرية التركية في مناطق من الشمال السوري جاهزون لها ومن الممكن أن تبدأ في أي لحظة.
من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، أن العملية العسكرية التركية شمالي سوريا ستبدأ “بمجرد الانتهاء من التحضيرات بشأن استكمال الحزام الأمني على الحدود مع سوريا”.
صحيفة “حرييت” التركية، ألمحت في مطلع الشهر الفائت، إلى احتمالية أن تبدأ الحكومة التركية خلال الفترة المقبلة، بمحادثات رسمية مع حكومة دمشق، تمهيدا لعودة العلاقات بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة التركية آنذاك، عن مصادر في أنقرة لم تسمّها أن “هناك تعليقات مفادها أن دور تركيا في الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بحسم حرب أوكرانيا، وتركيز روسيا في هذه المنطقة، قد يكون وقتا مناسبا لحل المشكلة السورية“.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن تركيا، ترى في عودة العلاقات مع دمشق، العديد من المصالح الهامة، أبرزها تتعلق بالسياسات الخارجية.
مصدر تركي رفض الكشف عن اسمه قال ان تركيا، بدأت بالفعل في جعل موقفها من الحكومة السورية أكثر مرونة مؤخرا، في خضم التطورات والتحولات الدولية والإقليمية. منذ بداية العام الماضي، وبدأت أنقرة تتجه نحو تغيير المسار السياسي من خلال إعادة فتح القنوات بينها وبين الدول التي قاطعتها منذ سنوات، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بدا وكأن ذلك سعي إلى سياسة “صفر مشاكل”، وذلك لعدة مصالح تركية وأبرزها إنقاذ اقتصاد أنقرة المتهالك وعدة ملفات تركية داخلية، يأتي في مقدمتها الانتخابات العامة في الصيف المقبل.
وتابع: إلا أن مسألة انتقال الاتصالات بين أنقرة ودمشق من المستوى الاستخباراتي إلى المستوى السياسي والدبلوماسي سيكون مسألة تتعلق بمدى استطاعة أردوغان في القيام بمراوغة سياسية لا تضر بنفوذه، وقد يظل هذا الأمر رهن التطورات التي تسبق الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3