فرص عمل مشبوهة للسوريات على مواقع التواصل.. احذروا منها!

اعداد رزان الحاج

2022.06.27 - 06:34
Facebook Share
طباعة

 برزت ظاهرة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تستغل الفتيات السوريات اللواتي يعشن ضائقة مادية كبيرة بسبب الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

يتم اغراء الفتيات من داخل مجموعات على منصة الفيسبوك عن طريق اعلان جذاب عن فرص عمل برواتب مغرية ومن المنزل .
وعند التواصل مع الذين ينشرون الاعلان يتبين ان فرصة العمل عبارة برامج محادثات سرية “مشبوهة” لتقديم محتوى غير أخلاقي، يتنافى مع أفكار وتقاليد المجتمع السوري.
ورصدت "وكالة أنباء آسيا" العديد من الاعلانات في عدة مجموعات، تروج، للعمل داخل تطبيقات على الهواتف المحمولة الذكية مقابل الحصول على الأموال.
الخدمات التي يتم تقديمها ليست واضحة وفق إعلان فرص العمل، لكن وبعد متابعة التطبيقات التي تعرف عن نفسها بأنها للتواصل من أجل تأمين “صديقات” أو “حبيبات” للمواعدة بمعنى آخر، نجد أن هذه التطبيقات عبارة عن غرف محادثة صوتية بالحد الأدنى، قبل أن تكون هناك طلبات لمحادثات فيديو خاصة بين الفتاة التي تتواجد في إحدى الغرف وبين الزبائن الشباب المرتادين لغرف هذه التطبيقات التي أعدت مؤخرا حملات تسويقية ضخمة لاصطياد المتابعين وكسب أموال يقدمها الزبون من خلال طلب دردشة فيديو خاصة، أو حتى إجراء مكالمات خاصة، لتبقى الاحتمالات مفتوحة حيال ما سيطلب هذا الزبون من الفتاة التي تتواجد داخل تلك الغرف.
جميع البرامج المشبوهة التي تذكرها الاعلانات، هي برامج تصنف ذاتها على أنها برامج لـ “مواعدة الجيل الجديد”، عبر الدردشة وإنشاء محادثات نصية وصوتية وفيديو مع أشخاص آخرين والأهم من ذلك، أنه كلما زاد استخدامك للتطبيق، جمعت أكثر، تصل كحد وسطي إلى 300 ألف ليرة سورية ما يعادل (75 دولار أميركي).
هذه الظاهرة بدأ انتشارها في المنطقة العربية عموما منذ أعوام، حيث باشرت العديد من الدول في مطاردة الفتيات والفيديوهات غير الأخلاقية التي يقوموا ببثها من خلال التطبيقات، والتي نالت شهرة واسعة عند الكثير من الشباب رغم أنها تقدم محتوي غير أخلاقي يتنافى مع أفكار وتقاليد المجتمعات العربية، ولكنه قد يجذب العديد الفتيات من خلال استغلالهم ماديا مقابل الحصول على المقابل المادي الكبير دون النظر للجرائم الأخلاقية التي يفعلوها والتي كانت السبب فى الزج بهم خلف القضبان.
يستخدم المتاجرون بالبشر حاليا التكنولوجيا والإنترنت لتحديد ضحاياهم وتجنيدهم والسيطرة عليهم واستغلالهم، وتحقيق مكاسب وأرباح كبيرة. لكن هل من سبيل لمعالجة هذه الظاهرة المخيفة؟
يظهر بحث أجراه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، كيف يتم استهداف الضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصات التعارف عن طريق الإنترنت حيث تتوفر المعلومات الشخصية وتفاصيل تتعلق بأماكن وجود الأشخاص بسهولة.
فالمتاجرون بالبشر، الذين يخدعون الأشخاص بوعود وعروض عمل مزيفة، ومن ثمّ يستغلونهم من أجل الربح، يستفيدون من تقنيات الإنترنت في كل خطوة من خطوات أنشطتهم الإجرامية.
يحدث الاعتداء الجنسي وأشكال الاستغلال الأخرى بشكل افتراضي ويتم بيع الصور ومقاطع الفيديو على منصات مختلفة للعملاء في جميع أنحاء العالم، مما يزيد من أرباح المتاجرين بدون أي تكلفة إضافية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1