"رسالة البنزين" تؤرق السوريين.. عودة الطوابير ومخاوف من ارتفاع سعر البنزين

اعداد رزان الحاج

2022.06.22 - 04:45
Facebook Share
طباعة

 تزداد معاناة المواطنين السوريين يوما بعد يوم من تأخر وصول رسائل البنزين رغم الحديث عن انفراج في أزمة المحروقات بعد وصول الإمدادات النفطية.

لكن الأمر الذي زاد سوءا وهو تأخير وصول رسالة البنزين للعوائل لأكثر من 17 يوما، ما أدى إلى ارتفاع سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى 8000 ليرة سورية، بعد أن كان يبلغ حوالي 6500 ليرة سورية.

ونقل مراسل وكالة أنباء آسيا في دمشق عن المواطنين الذين يملكون سيارات خاصة شكواهم من تأخر وصول رسائل البنزين المدعوم التي تجاوزت 17 يوما ,في بعض الاحيان، علما أن الشركة المسؤولة حددت أيام وصول رسالة تعبئة البنزين المدعوم بـ10 أيام.

ولاحظ المواطنون ان طول مدة استلام رسالة البنزين يرتبط احيانا بمحطة الوقود التي يعتمدها المواطن لتعبئة البنزين.

وقال المواطن "زاهر . ح" لمراسل "آسيا" انه كان ينتظر مدة  17 يوما حتى تصله رسالة البنزين واحيانا 18 يوما عندما كان يعتمد على محطة خاصة و تقلصت المدة الى 11 يوما عندما غير المحطة المعتمدة الى محطة حكومية.

ويستغرب المواطنون من هذا التأخير بوصول الرسائل رغم الحديث عن انفراج بأزمة المحروقات بعد وصول ناقلتين الأسبوع الماضي، ورفدها السوق بكميات جيدة.

ومنذ أيام تشهد المحافظات السورية عودة الطوابير على محطات الوقود ويتخوف مواطنون من تكرار سيناريو الازدحام والطوابير، إذ عادة ما تسبق قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع أسعار المحروقات مشاهد الطوابير، وحديث عن نقص في المادة، لافتين إلى أن ما يجري هي الحالة التي تم الاعتياد عليها قبل كل رفع للأسعار.

وكانت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” قد حددت مطلع نيسان/أبريل الفائت، مدة رسالة استلام مادة البنزين بـ10 أيام للسيارات الخاصة، و6 أيام للسيارات العمومية، و10 أيام للدراجات النارية، مع بقاء كميات التعبئة كما هي دون أي تعديل.

كما وتعتزم محافظة دمشق لإطلاق آلية جديدة لتوزيع منتجات الطاقة، تتمثل في أتمتة بطاقات تزويد وسائل النقل بالمازوت والبنزين والأنشطة التجارية والاقتصادية بالغاز الصناعي. ونتيجة لذلك، يخشى المواطنون أن يكون الأمر مماثل لما حدث عندما أُصدرتْ “البطاقة الذكية” قبل نحو عامين، حيث تأزم اقتصاد البلاد بشكل كبير، وازداد الفساد والإتجار بهذه المواد وزاد من طوابير الانتظار.

وأعلنت المحافظة يوم الإثنين، عن أتمتة بطاقات تزويد وسائل النقل بمادة المازوت والفعاليات التجارية والاقتصادية بمادة الغاز الصناعي. وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في المحافظة شادي سكرية بحسب ما نشرت صفحة محافظة دمشق على منصة “فيسبوك“، أنه تمت أتمتة بطاقات جميع وسائل النقل (باصات – ميكروباص – سرافيس – باصات النقل الداخلي بقطاعيه العام والخاص- البولمانات)، وذلك لتزويدها بمادة المازوت وتوطين هذه البطاقات والآليات على محطات وخزانات محددة، وربطها ببعضها البعض لتصبح (دائرة مغلقة) من الصعب أن تباع إلا للمرتبطين بالمحطة أو الخزان.

ونوّهت المحافظة إلى أن “البطاقة الإلكترونية” الشهرية للتزوّد بالمحروقات وزّعت على كل آلية يُحدد فيها المسافة المقطوعة عن كل يوم بالنسبة للخطوط الداخلية.واعتبر سكرية أن هذا الإجراء مؤقت لحين العمل بنظام “جي بي إس”، لافتا إلى أن عدد الآليات التي يتم تزويدها بمادة المازوت بلغ 8510 آلية تعمل على الخطوط ضمن المدينة، ومن دمشق إلى ريف دمشق، وكذلك من دمشق الى المحافظات.

كما وأوضح سكرية، أن هذه الأتمتة ليست آلية جديدة للتوزيع، إنما هي من ضمن مشروع توزيع المحروقات عبر “البطاقة الإلكترونية”.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1