ما مدى جهل من يزعم ان تنظيم الـ ـقـ ـا عـ ـد ة في ادلب يتمدد في عفرين دون اذن تركي؟

امجد اميرالاي

2022.06.21 - 10:37
Facebook Share
طباعة

 نشرت بعض المواقع السورية الرصينة و الممولة من الاوروبين وخصوصا من المخابرات البريطانية تقارير تزعم بمعظمها في خلاصة تحليها ان تنظيم النصرة وهو فرع القاعدة الارهابية في ادلب انما يتصرف في معارك ريف حلب خارج المخطط التركي بل ان بعض المحللين المنتمين الى مراكز بحثية سورية رصينة جدا جادل قائلا بان جبهة النصرة تقوم بتخريب عمدي للمنطقة الامنة التي تريد تركيا نقل مئات الاف السوريين اليها ومختصر ما جرى قوله في المقابلات المرئية او في المقالات الرصينة وليست الدعائية ما يلي:
- أن “هيئة تحرير الشام” استطاعت تحقيق اختراق غير مسبوق في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” عبر إظهار القدرة على التدخّل في شؤون المنطقة بشكل أكبر أمنيًا وعسكريًا واقتصاديًا.
- أن “الهيئة” أرادت أيضًا أن تُظهر قدرتها على مواجهة أكبر مشروع منافس لها وهو “الفيلق الثالث” ضمن مناطق سيطرته، بحسب الباحث الذي أوضح أن “تحرير الشام” تبدو أكثر استعدادًا لمواجهة “المجلس الإسلامي السوري” ومشروعيته والتشكيك بمواقفه وسياساته.
- ان “الهيئة” ستنبّه تركيا إلى استعداد قائدها العام “أبو محمد الجولاني” لتوسيع فارق القوة بطريقة قد تقوّض سياساتها الساعية لتأسيس “منطقة آمنة”.
- فصائل “الجيش الوطني” ستجد نفسها، أمام حسابات خاطئة باتخاذ الحياد أو عدم التدخّل إزاء تغيير في خارطة النفوذ والسيطرة في مناطق سيطرتها بحيث ستكون مضطرة للتعامل مع فاعل جديد وهو “الهيئة”، وهذا قد يُنبّه بشكل مبكّر إلى خطوة استمرار عدم التدخّل
انتهى الاقتباس
بناء على ما سبق لا يمكن قياس مدى علم المحللين السوريين المعارضين والذين يستحقون الاحترام لان اعمالهم لم يجري وسمها " بالدعاية السوداء" طوال سنوات الحرب السورية وكان اغلبهم من الموضوعيين حتى في قتالهم بالقلم ضد النظام السوري وانما ما يقال الان سواء من قبل باحثي مراكز ممولة بكثافة من البريطانيين مثل ما يسمى " المرصد السوري لحقوق الانسان" وهو اداة دعائية مخابراتية بريطانية تعتمد الرصانة وروجت لها قناة الميادين الممولة من حلفاء النظام السوري واعطته المصداقية عند الجمهور السوري الموالي اكثر مما حصل عليه بجهود البريطانيين، هذا المرصد مثلا يزعم ان النصرة – القاعدة تتوسع في ريف حلب في مواجهة الارادة التركية. في حين يصر باحثون في مركز عزمي بشارة - الدوحة للدراسات بتسويق ان توسع النصرة انما هو بفعل قرار من الجولاني نفسه، ولا ادري لماذا وما الحكمة التي تمنع النظام السوري مثلا من نشر الهوية الاصلية للارهابي أحمد الشرع الذي يستفيد حتى الساعة من لعبة الغموض في تأكيد هويته التي كشفتها وكالتنا منذ العام 2013 ونشرت سيرة حياته من المزة حيث دكان ابيه الى العراق حيث ذهب يقاتل مع بداية الغزو الاميركي.
اذا...
نحن نتحدث عن تقييم جاهل من جهلة يحتلون اعلى المناصب الصحفية والبحثية في الثورة السورية المباركة من الامبراطور الاستعماري المشترك (اميركا واسرائيل).
فتركيا الطورانية التي كانت جبهة النصرة لتحتنق وتنتهي وتضمحل بفعل منافسة كل الفصائل المعادية لها لم تكن لتسيطر على ادلب لولا الدعم التركي والضوء الاخضر التركي. ولولا ان مصالح تركيا تتلقى الفوائد من وجود النصرة ومن توسع النصرة الى ريف حلب والى عفرين خاصة لوجدنا ان طائرات اقجاق – العونطجي – بيرقدار صارت جزءا من الفيلق الثالث في شراشيح مرتزقة ما يسمى جيشا وطنيا سوريا معارضا ثوريا يرفع اعلاما تركية في عفرين وعلى اكتاف مقاتليه.
المنطق والواقع يقول، ان الشرع الارهابي المسمي نفسه بالجولاني لا يخرج بسيارته الا بعد قراءة دعاء الموافقة من المخابرات التركية وبالتالي الرجل ارسل 780 مركبة مسلحة من ادلب الى منطقة ما يسمى الجيش الوطني المحكومة بقرار المخابرات التركية كما ادلب انما مع فارق في اسم الجهات التي تنفذ أمر المخابرات التركية في المنطقتين محتلف.
الجولاني في ادلب ينفذ قرارا تركيا، والجولاني في ريف حلب يستغل صراعا بين زعران مرتزقة تركيا ليخدم تركيا والايام القادمة ستحسم اي من وجهتي النظر هي الصحيحة واياهما هي الصادرة عن جاهل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1