كيف تسببت المخدرات في زيادة حوادث القتل في مصر؟

2022.06.21 - 09:01
Facebook Share
طباعة

 في مشهدين متشابهتين مع اختلاف الدوافع والأسباب، أرتكبا أثنين جرائم قتل في وضح النهار أمام المارة في الطريق العام، حيث كشفت التحقيقات أن تعاطي المخدرات كانت العامل الرئيسي في إرتكاب الواقعتين.

وبالأمس الأثنين، ذبح شاب زميلته أمام إحدى الجامعات المصرية بالمنصورة، وحسب التحقيقات فإن مخدرات الشابو والإستروكس من أهم أسباب ارتكاب هذه الجرائم. وتأتي تلك الحادثة بعد أشهر من حادثة مشابهة قام بها شاب مصري في محافظة الإسماعلية.
فقبل أشهر  قام شاب مصري، بذبح رجل في الشارع أمام كل الناس، كما قام بقطع رأسه وفصلها عن جسده، وترجل بها أمام الجميع، وخلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في مصر ثبت أن المتهم يتعاطى مخدر الشابو أو الأيس.
بدء الإستروكس  في الظهور في مصر خلال السنوات الـ10 الأخيرة، ولكن زاد عدد متعاطيه بدرجة كبيرة للغاية خلال آخر 5 سنوات.
والإستروكس هو عبارة عن  أعشاب البردقوش، يتم خلطها بالمواد الكيميائية لخلق المادة المخدرة، ويتم بيعها في أكياس بلاستيكية، والمادة الفعالة في الإستروكس تدخل إلى مصر عن طريق المعطرات الشعبية، وكانت تستخدم في تهدئة الثيران والأسود أثناء عروض السيرك.
أما مخدر الشبو/الأيس هو من أصل كيميائي ويستخلص من مادة "الأمفيتامين" الكيميائية، ويرجع أصل استخدامه حين طلبت ألمانيا من عملائها صناعة منشط بكميات كبيرة، لتحسين أداء الجنود والجيوش في الحروب بشكل يمكنهم من هزيمة الأعداء.
وعرف حينها "الشابو" باسم "المنشط النازي"، بعدها ظهر كمنشط يتناوله بعض الرياضيين الخارجين عن القانون لتعزيز نشاطهم، إلى أن جرى حظر تداوله عالمياً بعد أبحاث دقيقة أفادت بأنه يدمر الجهاز العصبي.
ووفقاً لمدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية؛ فإن نسبة تعاطي المخدرات في مصر قد زادت في السنوات الأخيرة من 7 إلى 17٪، وإن نسبة تعاطي المخدرات التخليقية، ومن أخطر أنواعها الشابو والإستروكس، قد زادت بشكل مخيف، على حد قوله. وأضاف عثمان في مداخلة عبر سكايب مع قناة الحياة اليوم أن نسبة تعاطي المخدرات بين طلاب الثانوي العام في مصر وصلت لـ7٪، وأشار إلى أن مراكز معالجة الإدمان تستقبل نحو 140 ألف مريض في السنة.
وفي تصريحات صحفية سابقة؛ قال مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى عمرو عثمان :"إن إدمان المخدرات هى السبب الرئيسى فى 79% من الجرائم التى ترتكب على مستوى الجمهورية. مشيرا إلى أن اساءة استخدام الأدوية هي أحد أسباب الانجراف للإدمان، وهى من أهم وأخطر ملامح الخطورة لانتشار حالات الإدمان بين الشباب".
وأشار المدير السابق لوحدة علاج الإدمان، إلى أنه أقيمت عدة دراسات أمريكية، عن علاقة المخدرات والكحوليات بانتشار الجرائم، حيث أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، فالعقاقير المخدرة كانت العامل الرئيسي الذي ترتب عليه وقوع حوالي 35 % من جرائم الانتحار، حيث كانت جرائم المخدرات في عام 2002 تمثل حوالي 55 % من جميع النزلاء في السجون الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية".
فيما قال الدكتور تامر العمروسي، مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن المخدرات ضارة على صحة الإنسان بشكل عام، وتختلف تأثيرها بحسب نوع المخدر. مشيراً إلى أن المخدرات تدخل على المخ مباشرة، مما يعطى تأثيرًا قاسيًا جدًا بعد ذلك على صحة الشخص.
وأضاف مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية:"  أن المخدرات تؤثر على الإدراك والتفكير، كما تجعله يحكم على بعض الأمور بشكل خاطئ، لافتًا إلى أنه توجهه إلى إرتكاب العديد من الجرائم، فأحيانًا يلجأ إلى السرقة ليحصل على المخدرات، كما تنتج جرائم ناتجه عن عدم إدراكه للأمور مثل سب بعض الأشخاص".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4