موسم صيف واعد في لبنان

2022.06.19 - 08:43
Facebook Share
طباعة

  يمر اللبنانيون بضائقة اقتصادية غير مسبوقة منذ اندلاع الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية من اكثر من ستنين ونصف عندما بدأت الليرة اللبنانية بالانهيار مع بدء ظهور السوق الموازي لسعر صرف الدولار في ايلول ٢٠١٩ بسبب شح السيولة بالعملات الاجنبية منذ ذلك الوقت يستمر سعر الصرف بالارتفاع الى ان وصل الى مستويات غير مسبوقة فاقت لمرات عديدة الـ ٣٠ الف ليرة وزاد معها انهيار العملة الوطنية التي فقدت اكثر من ٩٠٪ من قيمتها ومع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار و تدهور العملة الوطنية تفاقمت الازمة المعيشية وتراجعت القدرة الشرائية للمواطنين الذين اصبح اكثر من ٥٠٪ منهم تحت خط الفقر المدقع كل هذا طبعاً كان له انعكاس على الاسواق التجارية فكيف يتعامل القطاع التجاري مع ارتفاع وتلاعب سعر صرف الدولار؟

 

رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس قال لـ "الديار": «نحن كقطاع تجاري مستائين و مربكين من جراء ارتفاع وتلاعب سعر صرف الدولار وكل القطاع الخاص هو في حال من الضياع مشيراً انه منذ نهاية ٢٠٢١ الى موعد الانتخابات بقي سعر الصرف مستقراً على حوالى ٢٠ الف ليرة وهذا ارسى نوع من الهدوء والثبات الى حد ما في موضوع الاسعار» لافتاً «ان هذا الامر يسمح للتاجر ان يوازن مشترياته وكذلك يسمح للمواطن ان يُقدر كمية مشترياته.

 

واكد شماس على صعوبة تقلبات سعر الصرف خصوصاً عندما يرتفع خلال نهار واحد بين ٣ و ١٠ الاف الامر الذي لا يؤدي فقط الى هبوط القدرة الشرائية وتوقف العمل التجاري بل يؤدي الى ذوبان رأسمال التجار واذ اشار ان الحركة اليوم في القطاع التجاري سيئة وشبه متوقفة باستثناء المواد الغذائية والاستهلاكية الاساسية لفت انه من منتصف نيسان الماضي الى منتصف ايار ومع الحركة الانتخابية والانفاق الانتخابي انتعشت الاسواق خصوصاً خلال اعياد الفصح والفطر» مشدداً على «الترابط الحتمي بين سعر صرف الدولار والقدرة الشرائية للمواطن التي دابت بشكل فظيع و انخفضت بسرعة قياسية الى مستويات غير مسبوقة حيث وصلت الى القعر وتوقع شماس ان يؤدي الموسم السياحي في فصل الصيف الى تنشيط الدورة التجارية والاقتصادية.

 

واشار «انه في الايام الطبيعية قبل الازمة كان فصل الصيف يمثل احدى المحطات الاساسية معتبراً ان هذا الامر سيساعد نوعاً ما على نهوض القطاع التجاري واكد شماس ان فصل الصيف سيؤدي الى زيادة الحركة في القطاع التجاري بنسبة ٣٠٪ لا سيما في السلع المعمرة والكماليات خصوصاً في شهري تموز واب حيث ستأتينا قدرة شرائية وافدة من قبل المنتشرين اللبنانيين و الاخوان العرب ايضاً مشيراً الى ما قاله سفير الكويت في لبنان عن الطائرات ممتلئة من الكويت الى لبنان كما سيكون هناك رحلات اضافية واذ شدد ان هذه الامور تبشر بالخير وتريح الاسواق تخوف من حدوث خضة امنية على ابواب الصيف خصوصاً اننا بحاجة ماسة لهكذا موسم ليس من باب الترف بل من باب اعادة تكوين الحد الادنى من المؤنات المالية وتسكير الالتزامات المالية وبالنسبة لاحتمال حصول الدولرة الشاملة في البلد رأى شماس ان هذا الموضوع لا ينفصل عن خطة التعافي للحكومة اللبنانية و موضوع توحيد سعر الصرف وغيرها من الامور الاصلاحية المطلوبة» وقال «المهم ان يكون هناك استقراراً ان كان لجهة الدولار او استقرار الليرة اللبنانية على سعر صرف مستقر مفضلاً ان يكون التعامل بالليرة اللبنانية لأن للدولرة انعاكسات عديدة لاسيما في موضوع التسليفات التي ادت الى خراب في الوضع الاقتصادي اللبناني.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5