من المهادنة إلى التصعيد... اسرائيل تبدل خطابها مع لبنان فما دلالة ذلك؟

اعداد شيماء ابراهيم

2022.06.08 - 06:25
Facebook Share
طباعة

وسط حالة من التوتر يعيشها لبنان بشأن ملف ترسيم الحدود وحقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، حيث صعدت اسرائيل من خطابها بعد أن التزمت بالمهادنة على مدار الأشهر الماضية.
وخرجت تل أبيب، أمس الثلاثاء، برسالة تصعيدية جديدة ضد لبنان، عنوانها "التهديد بتدمير البنى التحتية في القرى اللبنانية التي سيستخدمها حـ زب الله لتنفيذ أي هجمات ضد العمق الإسرائيلي".
يأتي هذا تزمان مع استعداد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لزيارة لبنان خلال الأسبوع المقبل، من أجل إعادة تحريك ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، أملاً في الوصول إلى حل سياسي.
ويأتي هذا التصعيد بعد "مُهادنة" اعتمدتها إسرائيل خلال الفترة القليلة الماضية، إذ ألمحت خلال الساعات السابقة إلى أن الخلاف مع لبنان يمكن تسويته من خلال وساطة هوكشتاين، في حين أكدت تل أبيب أيضاً أن الحفارة الخاصة للتنقيب عن الغاز "إنرجيان" لم تدخل أي حق متنازع عليه.
ويرى خبير سياسي لوكالة أنباء أنباء آسيا فضل عدم ذكر إسمه أن إسرائيل تستخدم هذا التهديد العلني خوفا من ردود فعل حـــ زب الله على ما فعلته إسرائيل من تعد على الحقوق اللبنانية واستخدام القوة وسياسية فرض الأمر الواقع.
حيث تنتظر إسرائيل كلمة الأمين العام لـ"حـ زب الله" الذي سيحسمُ الموقف النهائي للحزب، ومن المؤكد أن يتضمن خطابه بعض الرسائل للاحتلال عن عدم السكوت أمام أي اعتداء يطال ثروات لبنان.
ويؤكد الخبير السياسي على أن الدولة اللبنانية عليها الاستعجال بإصدار قرار بشأن الخط 29، وبشأن التهديد الإسرائيلي، فإن مضمونه لا يعتبرُ جديداً، فهو يدخلُ في سياق الحرب النفسية التي يخوضها الاحتلال باستمرار ضدّ لبنان.
وأشار الخبير السياسي إلى أن إسرائيل ترى نفسها دائماً أمام ضرورة إطلاق تهديدات علنية في محاولة منها لتحريك الرأي العام العالمي والتدخل للانتهاء من أمر التسوية قبل فوات الأوان.
في المقابل، أوضحت مصادر مطلعة أنّ باخرة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال "Energean Power" قبالة المنطقة الحدودية البحرية اللبنانية المتنازَع عليها لم تدخل المنطقة وهي لا تزال على بعد ثلاثة أميال جنوب الخط 29 الى الجانب الاسرائيلي من المنطقة الاقتصادية، في خطوة وُصِفت بأنها تعبّر عن تريّث إسرائيل في القيام بأي عمل استفزازي انتظاراً لوصول الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين إلى المنطقة نهاية الأسبوع الجاري.
ويُحمِّل رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية السابق العميد بسام ياسين، الحكومة اللبنانية مجتمعة مسؤولية عدم تعديل المرسوم باعتبارها هي السلطة التنفيذية، ويشير الى انه من الممكن ان يشكل المجلس النيابي دافعا للحكومة لكي تجتمع بصورة فورية لاتخاذ القرار الوطني وعندها سيقف الشعب وراءها ويصفق لها.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1