مرض معدٍ يغزو شمال لبنان

اعداد كارلا بيطار

2022.06.08 - 10:05
Facebook Share
طباعة

 بدأ انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي (اليرقان) في منطقة ضهر المغر في القبة - طرابلس ومناطق أخرى يثير مخاوف واسعة في لبنان بظل تحرك محدود للجهات المعنية دون المستوى المطلوب.
وقالت وزارة الصحة العامة في بيانها أنها «تنتظر نتائج التحاليل المخبرية للمياه التي أجرتها مصلحة مياه لبنان الشمالي إلى حين صدورها لتبني على الشيء مقتضاه». ولاحقاً أعلنت مصلحة مياه لبنان الشمالي في بيانها أن «المياه التي تصل إلى المنازل عبر المصلحة نظيفة وخالية من أي ملوّثات جرثومية كما أنها صالحة للشرب وللإستعمال المنزلي».
المصيبة ليست فقط بانتشار المرض ، بل بتوفر مستشفيات تستقبل هؤلاء المرضى. اذ قال أحد الآباء لاطفال مصابين بالتهاب الكبد لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية: عندما أصيب أولادي لم أجد أي مستشفى تستقبلهم لا المستشفى الحكومي ولا المستشفيات الخاصة».
أضاف: «في المستشفى الإسلامي طلبوا مني ألف دولار أميركي مباشرة على الصندوق قبل الدخول وأنا عامل يومي (حفار موبيليا) وأحياناً لا أعمل، ولا أملك مبلغاً كهذا. في مستشفى المظلوم أجريت للأطفال بعض الفحوصات بأكثر من مليونين ونصف».
ويتابع ردّاً على بيان مصلحة المياه: «المصلحة أخذت عيّنة للمياه فقط في ضهر المغر، ونحن من سكان طلعة العمري وإلى هناك لم تصل مصلحة المياه ولم تقم بأي فحص. لا أدري ما هو مصدر العدوى سواء أكانت المياه أم أي سبب آخر وعلى الدولة أن تحدد هي السبب وتقوم بما عليها، وهناك حديث عن أن مدرسة في القبة أيضاً فيها العديد من الحالات».
التهاب الكبد A هو التهاب يصيب الكبد ويمكن أن يسبب مرضاً تتراوح شدته بين الخفيف والخطير ، وتنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد Aعن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوّثة أو المخالطة المباشرة لشخص مصاب بالعدوى.
يتعافى تماماً معظم المصابين بالتهاب الكبدA ويكتسبون مناعة ضده طوال العمر. إلّا أنَّ نسبة قليلة جداَ من المصابين بالعدوى بالتهاب الكبد A قد تلقى حتفها بسبب التهاب الكبد الخاطف.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن التهاب الكبد Aسبب حوالي 7134 حالة وفاة في عام 2016 (مما يمثل 0.5% من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي).
يرتبط خطر الإصابة بالعدوى بالتهاب الكبد Aبنقص المياه المأمونة وتردي مستوى الإصحاح والنظافة العامة (كالأيدي المتسخة والملوثة).
الأعراض
يمكن أن يتسبَّب التهاب الكبد الفيروسي الحاد بالإصابة بأيِّ مرضٍ بدءًا بالأمراض الخفيفة الشبيهة بالأنفلونزا إلى فشل الكبد المُميت.ولا توجد أعراضٌ في بعض الأحيان.تختلف شدة الأَعرَاض وسرعة التعافي بشكلٍ كبيرٍ باختلاف الفيروس المُسبِّب للعدوى وردَّة فعل الشخص للعدوى.يُسبِّب التهابا الكبد (أ) و(سي) أعراضًا خفيفةً جدًّا أو قد لا يُسبِّبا أيَّة أعراض على الإطلاق ويمكن أن تظهر دون أن يُلاحظها أحد.من المرجَّح أن ينجمَ عن التهابي الكبد (بي) و (ي) أعراضًا شديدة.ويمكن أن يؤدِّي تزامن العدوى بفيروسي التهاب الكبد (بي) و(د) (تسمَّى عدوى مرافقة) إلى جعل أعراض التهاب الكبد (بي) أكثرَ شدَّةً.
تبدأ أعراض التهاب الكبد الفيروسي الحاد بشكلٍ مفاجئٍ عادةً.وهي تنطوي على
ضَعف الشهية
شعور عام بالمرض (التَّوعُّك)
الغثيان والتقيؤ
الحُمَّى
ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن (حيث يتوضَّع الكبد)

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6