مهاجرون سوريون عالقون على الحدود اليونانية

2022.05.25 - 09:13
Facebook Share
طباعة

 ثلاثة مهاجرين سوريين عبروا نهر إيفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، وجدوا أنفسهم في إحدى الغابات القريبة من الحدود في وضع حرج، بعد أن أصيب أحدهم بلدغة أفعى، ما منعه من استكمال المسير. منصة "هاتف الإنذار" تلقت نداء استغاثة من المهاجرين وأبلغت بدورها الشرطة اليونانية ومفوضية اللاجئين ووكالة "فرونتكس" الأوروبية، لكن حتى الساعة لم تصل للمهاجرين أي مساعدة.

أطلقت منصة "هاتف الإنذار" غير الحكومية نداء مساء أمس بشأن مجموعة من المهاجرين السوريين، قالت إنهم عالقين في منطقة إيفروس اليونانية الحدودية مع تركيا.

المنظمة المعنية برصد اتصالات المهاجرين المعرضين للخطر أثناء توجههم إلى أوروبا، قالت إن المجموعة متواجدة في غابة بالقرب من بلدة سوفلي، وهم لا يستطيعون إكمال مسيرهم بسبب إصابة أحدهم بلدغة أفعى، ما منعه من إكمال السير.

ويبدو أن الفرد المصاب من المجموعة التي يبدو أنها جاءت من الجهة التركية، بحاجة لعناية طبية طارئة، خاصة وأن المنظمة قالت إنها قد أخطرت السلطات المعنية في المنطقة، ومن ضمنها الشرطة اليونانية ومفوضية اللاجئين وفرونتكس، مساء أمس الثلاثاء بشان تلك الحالة، لكن لم تصلهم أي مساعدة حتى صباح اليوم.

وفي رسالة إلكترونية ردا على استفسار بشأن وضع المهاجرين الحالي، قالت منصة "هاتف الإنذار" لمهاجر نيوز إنه "تم إعلام السلطات اليونانية عدة مرات من قبل عدد من المنظمات والصحفيين، وهم (السلطات) يدّعون أنهم لم يعثروا عليهم بعد".

المنصة أكدت أنه وفقا للصور التي وردتها من المهاجرين أنفسهم، "تبدو ساق المصاب متورمة من لدغة الأفعى، والتورم واضح حتى الركبة، ويبدو أنه في حالة صحية سيئة. يقوم الاثنان الآخران برعايته قدر المستطاع".

ارتفاع بأعداد محاولات عبور إيفروس

وسبق للسلطات اليونانية أن أعلنت عن ارتفاع كبير بأعداد محاولات عبور الحدود من قبل مهاجرين من الجهة التركية. حرس الحدود اليوناني أفاد بأن دوريات تابعة له توقف يوميا بين 200 و300 مهاجر يحاولون عبور إيفروس من عدة نقاط، فضلا عن اعتقال 10 إلى 15 مهربا كل أسبوع.

بالنسية لليونان، يحاول المهاجرون الاستفادة من انخفاض منسوب النهر في هذا الوقت من العام، وسط توقعات بأن يشهد الصيف الحالي ارتفاعا كبيرا بمحاولات العبور.

إعادة المئات من المهاجرين عبر إيجه

وكان خفر السواحل اليوناني قد أعلن الإثنين الماضي عن منع حوالي 600 مهاجر من عبور بحر إيجه من تركيا، في أكبر محاولة هجرة هذا العام.

وقال أحد المتحدثين باسم خفر السواحل لوكالة الأنباء الفرنسية إن المهاجرين كانوا على متن خمسة قوارب شراعية وأربعة زوارق مطاطية غادرت متزامنة الساحل التركي صباح الاثنين وكانت متواجدة في المياه التركية بالقرب من جزيرتي كيوس وساموس اليونانيتين.

وأضاف أنه ما أن تم تحديد مواقع المهاجرين، عادت جميع القوارب أو تم اعتراضها من قبل خفر السواحل التركي، موضحا أن جميعها كانت "داخل المياه الإقليمية التركية".

وبحسب وزارة الهجرة اليونانية، سُجّلت "زيادة بنسبة 30% في تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية" خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ووصل أكثر من ثلاثة آلاف طالب لجوء إلى اليونان هذا العام، بينهم 1,100 خلال نيسان/أبريل الماضي، وفقًا لأرقام الوزارة.

تدابير لمراقبة الحدود تثير انتقادات المنظمات الحقوقية

وكانت الحكومة اليونانية قد أعلنت عن سلسلة تدابير لتشديد الرقابة على حدودها البحرية والبرية مع تركيا خلال السنوات الثلاث الماضية، بمساعدة وكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، حيث سجل خلال تلك الفترة انخفاض كبير بأعداد طالبي اللجوء.

تلك الإجراءات أثارت انتقادات الكثير من المنظمات غير الحكومية والهيئات الأممية، التي أعربت عن قلقها من قيام السلطات اليونانية بتنفيذ عمليات صد وإبعاد غير قانونية للمهاجرين في البحر أو على نهر إيفروس.

تلك الاتهامات نفتها أثينا بشكل قاطع، مستندة على ما خلصت إليه الهيئة الوطنية للشفافية في آذار/مارس الماضي حول عدم وجود أي دليل على مثل تلك الممارسات.

"فرونتكس" بدورها لم تسلم أيضا من تلك الاتهامات، خاصة بعد توثيق مقاطع فيديو لدوريات تابعة لها أثناء قيامها بإجبار قوارب مهاجرين في إيجه على العودة إلى تركيا. الوكالة الأوروبية مارست أيضا تلك العمليات على الحدود البرية، وفقا لشهادات وتقارير اطلع عليها مهاجر نيوز في أوقات سابقة، أفادت بوجود عناصر لها أثناء عمليات إبعاد المهاجرين عبر إيفروس.

المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال أطلق تحقيقا بشأن أنشطة "فرونتكس" في اليونان، انتهى بتقديم رئيسها، فابريس ليجيري، استقالته في نيسان/أبريل الماضي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4