سبايدرمان.. رمزاً للمقاومة في بلد عربي

2022.05.18 - 08:40
Facebook Share
طباعة

في الغارديان نشر تقرير عن دور "الرجل العنكبوت" - سبايدرمان- في الاحتجاجات السودانية الأخيرة، والشخص الذي ظهر مقنعا أثناء الاحتجاجات بملابس الرجل العنكبوت الحمراء والزرقاء الشهيرة، وكان يحفز المتظاهرين. وجاء التقرير بعنوان: "الرجل العنكبوت" السودان: ناشط مقنَع يصبح رمزا للمقاومة".

وقال الكاتب كامل أحمد إن "الرجل الذي يرتدي الرداء الأحمر والأزرق ويدعى سبايدي كان عاملا أساسيا في الاحتجاجات ضد النظام العسكري في السودان، وموضوعا لفيلم وثائقي جديد لصحيفة الغارديان".

وأكد في التقرير أن العنف والاعتقالات لم تمنع النشطاء الشباب في السودان من مقاومة الجيش، الذي كما يقول رجل يواجه الغاز المسيل للدموع والرصاص في زي البطل الأزرق والأحمر، إنه "سرق ثورتنا".

وظهر هذا "الرجل العنكبوت السوداني" في فيلم وثائقي جديد للغارديان، ولم تذكر اسمه حفاظا على سلامته، لكنه أصبح رمزا للاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف الرجل العنكبوت في الفيلم أن صديق طفولته قُتل على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات.

وقال الشخص المجهول إنه "تقديرا لصديقه، ارتدى بدلة سبايدرمان وقناعا متهالكا، ليس للتمويه بل كرمز لخسارته صديقه وتقديرا للعنكبوت الذي عرفوا أثناء طفولتهم أنه حمى النبي محمد وصاحبه أبو بكر الصدق، أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة عندما نسج خيوط شبكته على مدخل الغار".

وكان "سبايدي" من بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين أدت احتجاجاتهم في عام 2019 إلى سقوط الرئيس السوداني عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية أطاح بها الجيش في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ويقول "سبايدي" في الفيلم الوثائقي، إن "الجيش والأحزاب المعادية للثورة سرقوا ثورة السودان. إنهم مثل الحكومة خلال 30 عاما السابقة، لا فرق بينهم وبين حزب المؤتمر الوطني (البشير)..إنهم ديكتاتوريون ويريدون السيطرة فقط".

تم تصوير "الرجل العنكبوت السوداني" أثناء مشاركته في الاحتجاجات، وكذلك في حياته الأخرى كعالم يعلم نفسه بنفسه، ويدَرس للأطفال الصغار علم الروبوتات.

وفي اجتماع سري للجنة المقاومة لتنسيق الأعمال المحلية في جميع أنحاء السودان، تحدث سبايدي وزملاؤه النشطاء عن شعورهم بأنهم متحدون مع الشعب السوداني في هدفهم المتمثل في الإطاحة بالجيش، بغض النظر عن العنف المستخدم ضدهم.

وأضاف سبايدي: "تتوالي الليالي، كل يوم مر مثل سابقه... بإذن الله ما زلنا نخرج. حتى اليوم ما زلنا نحاول تحرير البلاد ولكننا لا نخاف. شعب السودان كله، سيواصل مواجهة قوات الأمن ورصاصهم".

قُتل ما لا يقل عن 95 شخصا في الاحتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للجنة المركزية للأطباء السودانيين، وهي جماعة مؤيدة للإصلاح وحذرت أيضا من زيادة استخدام الأسلحة ضد الحشود من قبل قوات الأمن، مما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

ويقول فيل كوكس، مخرج الفيلم إن "سبايدي أصبح تجسيدا للمناخ العام في البلاد. يبدو أن بدلته المميزة تنشط المتظاهرين من حوله وترمز إلى المقاومة، في حين أن عمله التدريسي كان مدفوعا بحركة 2019، مثل العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية الأخرى".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3