لماذا يعد انضمام فنلندا للناتو أخطر على موسكو من أوكرانيا؟

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.05.17 - 08:30
Facebook Share
طباعة

بلهجة شديدة حذرت وزارة الخارجية الروسية من تبعات إعلان فنلندا نيتها الانضمام لحلف الناتو.

وفي تحدّ لكل التحذيرات الروسية، أعلنت فنلندا رسميا نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد سنوات من سياسة الحياد والنأي بالنفس عن الصراع بين الغرب وروسيا.

ويتقاسم هذا البلد الأوروبي أطول حدود برية مع روسيا على الإطلاق بنحو 1300 كيلومتر، الأمر الذي جعل روسيا تستشعر الخطر من قرار فنلندا، ما يفتح الباب أمام احتمالية أن يكون هناك أزمة قد اصل إلى التدخل العسكري بين فلندا وروسيا.

ويعني قبول فنلندا في الناتو أن هذا الحلف بات على الحدود الروسية، وهو ما كانت تريد موسكو إبعاده من خلال حربها على أوكرانيا- بحسب خبراء.

وأفاد خبراء بأن هناك 3 أسباب تفسّر مسارعة فنلندا لطلب عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) أولها الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ تنظر فنلندا إلى نفسها على أنها أكثر الدول عرضة لما تتعرض له أوكرانيا جراء موقعها الجغرافي وعلاقاتها المتطورة جدا مع الغرب.
أما السبب الثاني فهو التغير الكبير في المزاج الشعبي الفنلندي بعد الحرب في أوكرانيا، الذي انتقل من فكرة معارضة الانضمام للناتو إلى التأييد الشديد.

وحسب استطلاع للرأي أجرته المؤسسة الفنلندية للخدمات العامة (Yle)، فإن 76% من الفنلنديين باتوا يؤيدون الانضمام لحلف "الناتو" مقابل معارضة 12%.

أما السبب الثالث فهو الرغبة بالاستفادة من المادة الخامسة في ميثاق حلف الشمال الأطلسي، التي تنص على أن أي اعتداء على أي دولة من دول الحلف يعدّ اعتداء على بقية الدول.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا ليس لديها مشكلات مع فنلندا والسويد، وانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يشكل تهديدًا، لكنه سيثير ردًا. وكان بوتين يتحدث في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو، الاثنين.

وقال بوتين: "أما بالنسبة لتوسيع الناتو، بما في ذلك من خلال الأعضاء الجدد في الحلف وهما فنلندا والسويد - ليس لدى روسيا مشكلات مع هذه الدول. لذلك، بهذا المعنى، فإن التوسع على حساب هذه الدول لا يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا".

وأضاف "لكن توسيع البنية التحتية العسكرية في هذه المنطقة سيؤدي بالتأكيد إلى ردنا. سنرى ما سيكون على أساس التهديدات التي ستنشأ بالنسبة لنا".

وفقًا للزعيم الروسي، فإن توسع الناتو "مصطنع" لأن الحلف يتجاوز هدفه الجغرافي ويؤثر على مناطق أخرى "ليس بأفضل طريقة".

وقال الرئيس الروسي إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دورًا مهمًا للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وأعرب عن أمله في أن تزداد إمكانيات وتأثير المنظمة فقط في "هذه الأوقات الصعبة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4