ألمانيا تمنع احتجاجات منددة باغتيال أبو عاقلة وتعتقل متظاهرين
اعداد: شيرين ابراهيم
ألقت قوات الأمن الألمانية القبض على اثنين من المتظاهرين خلال وقفة احتجاجية ضمت العشرات من المناهضين للعنف الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومنددة باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها أحداث جنين الأخيرة من قبل قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا بأن قوات الأمن الألمانية استخدمت العنف في فض الوقفة الاحتجاجية التي ضمت العشرات من المتضامنين. وقالت الشرطة الألمانية إن المسيرة تم إدراجها في إطار حظر التظاهرات بذكرى يوم النكبة
بالإضافة إلى ذلك، حظرت شرطة برلين أمس الأحد، خمس مسيرات دعا لها فلسطينيون وعرب يقيمون في ألمانيا، وذلك في بمناسبة ذكرى النكبة.
وأعلنت مجموعات شبابية فلسطينية الأسبوع الماضي أنها ستتظاهر ضد الاحتلال وسياساته. وقد ردت السلطات الألمانية برفض إقامة الفعاليات.
وقالت الشرطة الألمانية في بيان أرسلته إلى الجهات المنظمة إن المظاهرات كانت ستؤدي إلى أعمال شغب تهدد الأمن العام وسيتخللها عبارات “معادية للسامية”.
وأضافت أن المظاهرات ستتسبب في إثارة مشاعر وحفيظة الجالية الفلسطينية، التي وصفتها الشرطة بأنها “عصبية وعاطفية بطبيعتها”.
وذكر البيان أنه “من المتوقع مشاركة عدد كبير من الشباب والمراهقين، الذين سيتأثرون عاطفيًّا وسيكون من الصعب السيطرة عليهم وسط الأحداث الجارية في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أنه “من المرجح أن تحرض التجمعات التي تنتقد مصير الفلسطينيين في الأراضي المحتلة المشاركين للإدلاء بتصريحات أو القيام بأفعال لا تتوافق مع التشريعات الألمانية”.
وذكر أن تطور الأحداث في الشرق الأوسط -في إشارة إلى جريمة الاحتلال الأخيرة باغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة- قد يسهم في تأجيج انفعالات الجالية الفلسطينية “الغاضبة بالفعل”.
وأعربت الشرطة عن قلقها من ترديد شعارات مثل “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، ووصفت هذه الهتافات بأنها “معادية للسامية”.
يأتي ذلك بالرغم من أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أعربت عن صدمتها من أعمال العنف التي وقعت خلال جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، مشيرة إلى أن الحدث برمته كان بمثابة صدمة كبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن في ألمانيا قد سمحت في مارس/أذار الماضي بانطلاق عدد من الوقفات الاحتجاجية التي ضمت الآلاف، تنديدا بالغزو الروسي على أوكرانيا، وقد انطلقت تلك التظاهرات في عدد من المدن في ألمانيا دون تدخل من قوات الأمن الألمانية.
