خفايا لقاء مدير الCIA مع محمد بن سلمان

2022.05.14 - 10:13
Facebook Share
طباعة

 تتوالى المعلومات والتقارير الصحفية حول اللقاء الذي جمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز التقى بشكل سري مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة مؤخرا.
حيث أفاد موقع "The Intercept" في تقرير حديث بأنّ الاجتماع غير العادي، الذي كشفت عنه أولاً صحيفة "وول ستريت جورنال"، هو أول لقاء معروف بين "كبير الجواسيس في الولايات المتحدة وحاكم السعودية"، ووفقاً لثلاثة مصادر مطلعة، فإنّ اللقاء هذا هو أحدث محاولة من قبل المسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة لمناشدة السعودية حول النفط، وذلك وسط ارتفاع أسعار الغاز الأميركية.
ورفض متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على رحلات بيرنز، لكن مسؤولاً استخباراتياً أميركياً، ومصدرين على صلة بالمخابرات الأميركية، ومصدر مقرب من أفراد العائلة المالكة السعودية، ومسؤول داخل مركز أبحاث، تحدثوا عن هذا اللقاء- بحسب الصحيفة.
وناقش الثنائي في الاجتماع "علاقة الرياض المتنامية مع الصين"، إذ طلب مدير وكالة المخابرات المركزية من المملكة العربية السعودية عدم متابعة شراء أسلحة من الصين، وفقاً لمصدرين مقربين من المخابرات الأميركية- بحسب الموقع.
وحذر مدير المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز من جهود الصين وروسيا "لمحاولة تحقيق تقدم مع شركاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم"، مشيراً إلى السعودية والإمارات كأمثلة.
وقال المصدر المقرب من المخابرات الأميركية إن ما لم يُعرف علناً هو أن الحكومة السعودية تخطط لاستيراد صواريخ باليستية، في وقت لاحق، من الصين في إطار برنامج سري أطلق عليه اسم "التمساح"- بحسب ما جاء في التقرير.
يشار إلى أن بيرنز هو نائب سابق لوزير الخارجية الأميركي، ودرس اللغة العربية وتقلد مناصب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خبرته السابقة في دبلوماسية المحادثات السرية
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، رفضت المملكة طلبا أميركيا لضخ المزيد من النفط لكبح ارتفاع الأسعار، وتقويض تمويل الحرب على أوكرانيا من قبل روسيا.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تعمّقت الخلافات السياسية بين الولايات المتحدة والمملكة.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الخطر بالنسبة للولايات المتحدة يكمن في أن الرياض سوف تتعاون بشكل أوثق مع الصين وروسيا، أو على الأقل، قد تظل محايدة بشأن القضايا ذات الأهمية الحيوية لواشنطن، كما فعلت مع الأزمة الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن صحفية بارزة غير مقيمة في المجلس الأطلسي كيرستن فونتينروز قولها في تقرير بعنوان "إنهم يبحثون عن المكان الأقوى للعلاقة والمشاركة فيه".
ويعود جزء من السبب وراء سعي الولايات المتحدة لإصلاح العلاقة إلى المخاوف من أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تكون حليفا قويا لروسيا، في وقت يحاول فيه الغرب عزل منتج الطاقة في أوروبا الشرقية بسبب غزو أوكرانيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6