أقوى جيوش الشرق يشن حربه على جثة
اعداد: شيماء ابراهيم
رغم محاولاته للتنصل من مقتل الصحفية والمراسلة شيرين أبو عاقلة، إلا أن جيش الاحتلال والذي يصنف ضمن أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، تعدى على موكب تشيع جثمان أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.
ففي عنف متصاعد وغير مبرر، حاصرت شرطة الاحتلال المستشفى الفرنسي الذي انطلق منه موكب التشييع، وبمجرد تحركه اعتدت بالهراوات على المشيعين ومنعت انطلاقه.
وطال الاعتداء حاملي نعش الزميلة الراحلة، حتى كاد يسقط أرضا فيما عناصر الشرطة الإسرائيلية يعتدون على المشيعين بالضرب. وسجلت عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين أثناء اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على موكب تشييع شيرين إلى مقبرة جبل صهيون.
ويأتي ترتيب الجيش الإسرائيلي في المرتبة رقم 20 بين أقوى 139 جيشا في العالم، وفقا لإحصائيات عام 2021، ويصنف ضمن أقوى 5 جيوش في الشرق الأوسط لهذا العام، وفقا لما ذكره موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالاعتداء الإسرائيلي على جنازة الزميلة شيرين أبو عاقلة خلال تشييع جثمانها اليوم في القدس المحتلة.
من جهته، قال العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي إن الاعتداء على نعش شيرين أبو عاقلة مروع، مضيفا في تغريدة، أن فريقه يعمل على الحصول على إجابات بشأن ما حدث.
بدوره، طالب السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن بمحاسبة المعتدين على جنازة أبو عاقلة وتقديم من قتلها إلى العدالة.
كما شدد السناتور الأميركي إد ماركي على أن استخدام العنف ضد المعزين أثناء تشييع الجنازة لا مبرر له وغير مقبول، مؤكدا أن الصحافة ليست جريمة وأنه لا بد من محاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة.
من جانبها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة "أشعر بألم شديد إزاء الصور التي ظهرت خلال تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة".
وأعرب الاتحاد الأوروبي بدوره عن صدمته من استعمال إسرائيل للقوة غير الضرورية أثناء تشييع جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة.
كما قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين للجزيرة "شعرنا بالاستياء بسبب العنف المفرط وغير الضروري الذي مارسته الشرطة، مؤكدا أنها دخلت بالقوة وألقت قنابل صوتية أثناء التشييع".
وفي تغريدة على تويتر، قال النائب البريطاني ديفيد لامي إن الاعتداء على موكب الجنازة "لا يمكن الدفاع عنه وهو يعزز المطالبة بمحاسبة قاتليها".
أما النائبة البريطانية كيم ليدبيتر فأكدت أن "مشاهد الاعتداء على المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة شائنة ودنيئة ولا تغتفر".
وفي ردود الفعل المحلية، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "الهجوم الهمجي على جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة دليل على أننا أمام عدو مجرم".
وكتبت القيادية الفلسطينية السابقة حنان عشراوي في تغريدة "هاجمت القوات الخاصة الإسرائيلية الوحشية الموكب الذي كان يحمل نعش أبو عاقلة لدى مغادرته (مستشفى) القديس يوسف"، مضيفة أن "وحشية إسرائيل تظهر على أكمل وجه".
ومن الحين ولآخر تتجدد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية، وآخر هذه الاشتباكات كانت اليوم في مخيم جنين، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم بأكثر من 40 دورية معززة بالوحدات الخاصة وحاصرت المدينة من أكثر من تجاه.
نتيجة هذه الاشتباكات كان الحادث الذي أوجع قلوب العالم العربي بأكمله أسفر عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية.
