ماذا يعني تمديد الرئيس الأميركي لحالة الطوارئ في العراق

2022.05.12 - 07:50
Facebook Share
طباعة

تباينت ردود الفعل والتعليقات العراقية على منصات التواصل الاجتماعي حول قرار الرئيس الأمريكي جو  بايدن بتمديد حالة الطوارئ في العراق والتي أقرت عام 2003 لمدة عام كامل إلى ما بعد تاريخ 22 مايو/أيار الجاري وهو الموعد المفترض لانتهائها.


وجاء قرار بايدن في رسالة بعث بها إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، ونائبته التي ترأس مجلس الشيوخ كامالا هاريس؛ قال فيها إن العقبات التي تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والاقتصادية هناك لا تزال تشكل تهديدا غير مألوف وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.


وبموجب الأمر التنفيذي 13303 لعام ٢٠٠٣، فرض الرئيس الأمريكي حينها، جورج دبليو بوش، ضوابط أمام إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة وحفظ السلام والأمن في البلاد، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية فيه يتم بموجبها تقييم وضع العراق وتحديد مسار وطريقة التعامل معه سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الإجراءات تتم في ظل انهيار أنظمة سياسية أو تعرض البلدان إلى كوارث وانقلابات، أو استمرار بقائها مصدر تهديد.


لهذا استنكر نشطاء وسياسيون حالة تمديد الطواريء التي تفرضها أمريكا منذ عام ۲۰۰۳ سنة تلو الأخرى بأعذار واهية بهدف نهب ثروات العراق.


وأشاروا إلى أن ذريعة تهديد الأمن القومي للولايات المتحدة أكبر دليل على ازدواجية الولايات المتحدة، التي تتحدث عن الخروج من العراق وفي نفس الوقت تلجأ إلى ذريعة تهديد الأمن القومي للاستمرار في العراق.  وأضاف نشطاء وسياسيون أنه منذ عام  2003 وتتحدث الولايات المتحدة الأمريكية عن إعادة إعمار العراق لكن حتى الآن لم نشاهد أي إعمار.


وكان الكونغرس الأمريكي مرّر قانون الطوارئ الوطنية عام 1976، وهو حق يمنحه للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة، كما يحق للرئيس أن يتجنب أي قيود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، بشرط تأكيد وجود تهديدات غير طبيعية وخطيرة على الأمن القومي والمصالح الأمريكية، وبموجب هذا القانون، يسمح للرئيس بفرض حالة الطوارئ قابلة للتجديد لمدة عام واحد.


ويتطلب إعلان "قانون الطوارئ الوطني" أن يبلغ الرئيس الكونجرس بوجود أزمة طارئة وإعلان ما يتطلب للتعامل معها، ويفرض القانون على الرئيس أن يبلغ دوريا الكونجرس بمستجدات الأزمة.


وتستطيع الولايات المتحدة الأمريكية، بموجب حالة الطوارئ، فرض عقوبات على بلد ما، أو تجميد بعض أصولها الخارجية….".


وفي يوليو /تموز في العام الماضي، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق مع حلول نهاية العام الجاري، مع استمرار عدد من قواتها لتولي مهام تدريب الجيش العراقي وإمداده بالاستشارات العسكرية. ولازال  توجد قوات أمريكية قوامها 2500 جندي في العراق.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5