جرائم مروعة في لبنان .. هل ارتفعت نسبة جرائم القتل ام انخفضت؟

اعداد رامي عازار

2022.05.11 - 02:26
Facebook Share
طباعة

بعد الجريمة التي هزّت الشارع اللبناني منذ يومين، حين أقدم شاب في منطقة الشياح، إحدى ضواحي العاصمة بيروت، على ذبح والدته وطعنها، أثناء تأديتها الصلاة في منزلها وتركها تسبح بدمائها، شهدت بلدة سحمر - البقاع الغربي جريمة مروعة اخرى حيث اقدم الشاب العشريني (ع.خ) على اطلاق النار على والده ر. خ. واصابه بأربع رصاصات ما ادى الى وفاته على الفور وقد حضرت القوى الامنية الى مسرح الجريمة للتحقيق بملابسات الحادثة.

ترى الباحثة المختصة في علم الاجتماع وديعة أميوني أن "الجريمة في لبنان ترتبط بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي".

وأشارت أميوني، إلى عدد من العوامل التي تفاقم أزمة الجريمة، مثل الفقر والبطالة والثقافة الذكورية والأسباب المرضية الغرائزية المكتسبة والوراثية.

وأضافت الباحثة اللبنانية بالقول: "مع انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد ستزداد الجرائم أكثر فأكثر".

جرائم متواصلة من دون معرفة الأسباب، بعضها ما زال حاضراً في ذاكرة اللبنانيين ومنها الجريمة الوحشية التي أودت بحياة طبيب الأسنان إيلي جاسر ومن ثم جريمة أنصار التي بقيت لغزاً من دون الكشف عن الملابسات الحقيقية لهذا القتل الرباعي، وصولاً إلى جريمة المروج والزوق التي لم يفصل بينهما 72 ساعة.

لكن الاحصائيات تقول ان نسبة جرائم القتل انخفضت بنسبة 12% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022 مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2021.

ولكن نتيجة الخوف والقلق والوضع الاقتصادي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، نجد أنّ التهويل والمبالغة حول الوضع الأمني لا يعكس الواقع الحقيقي في لبنان، وأنّ الدليل على ذلك انخفاض نسبة الجرائم منذ سنتين حيث تراجعت نسبة الجرائم 0.5% في العام 2021 عن العام 2020.

تعود أسباب الجرائم إلى الثأر وجرائم الشرف (والتي تعتبر مأساة) ومن ثم الجرائم العاطفية ثم جرائم نتيجة أمراض نفسية وعقلية، وبعدها جرائم نتيجة الإدمان على المخدرات، وأخيراً الجرائم المتعلقة بالسرقة والأموال.

ويعتبر أنّ الجرائم النفسية خطيرة ولا يُحكى عنها كثيراً، لأنّ هذا الجاني قادر على قتل أكثر من شخص من دون وعي أو معرفة.

وهناك نوعان من الجرائم النفسية حيث يقتل الجاني أكثر من شخص (قتل أفراد عائلة واحدة أو قريبين منه)، ويكون إما شخصاً مريضاً نفسياً لا يتعالج أو يعاني من أمراض نفسية ويتناول أدوية غير مناسبة لحالته أو توقف عن تناول أدويته، أو شخصاً يعاني أمراضاً معينة تستوجب أن يكون في مأوى احترازي.

ولكن هذا لا يعني أنّ كلّ الأمراض النفسية تؤدي إلى القتل وإنّما هناك بعض الحالات التي تعتبر خطيرة ويجب التمييز بينها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7