أزمات ومخاوف تهدد الداخل الإسرائيلي

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.05.10 - 01:01
Facebook Share
طباعة

الكثير من المؤشرات والتقارير العبرية تشير إلى أن هناك بعض التحديات والأزمات التي قد تواجهها إسرائيل خلال السنوات القادمة.
وتشير بعض النتائج إلى أن أهم الأزمات التي يواجهها كيان الاحتلال في السنوات الخمس والعشرين المقبلة على الصعيد الوطني وفقا للإحصائيات الديمغرافية هو انعدام الأمن الداخلي والفجوات الاجتماعية وتأثيرها على التضامن الوطني.
وتعدّ المتغيرات الاستراتيجية التي يواجهها العدو أحد أبرز المخاطر التي تظهر عجزه على المستويين الداخلي والخارجي، إذ إنَّ السياسات السابقة التي استخدمها بهدف خفض الصراع، والقتال على جبهة واحدة فقط، وتحقيق النصر السريع فيها، وتحقيق معادلات ردع طويلة الأمد، لم تعد قادرة على تحقيق المطلوب، وخصوصاً بعد حرب تموز في لبنان في العام 2006، وصولاً إلى 4 معارك شرسة مع قطاع غزة- بحسب خبراء.
وخلال الأيام القليلة الماضية؛ حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، من أن الخطر الحقيقي الوحيد الذي يهدد مستقبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو الشرخ الداخلي والكراهية الذاتية بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي.
وقال باراك في تصريحات صحفية نشرتها إحدى الصحف العبرية: "علينا أن نعمل ضد التهديدات والأخطار بعيون متيقظة وبتصميم، دون أن نغفل أي فرصة للاعتدال وكبح الجماح، وأخيراً أيضاً في حال تسني الذهاب لحل النزاع الإسرائيلي –الفلسطيني".
وبحسب باراك، لا يوجد شريك فلسطيني، فإنه يمكن القول اليوم بنظرة متأنية إلى العقدين الأخيرين "إننا نسير ببطء باتجاه الحل، وإن ليس بالوتيرة التي نريدها، وبالتالي علينا ألا نضر بمصالحنا الأمنية الحيوية".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إن "إسرائيل اليوم أقوى من كل التهديدات الخارجية من كافة أعدائها: عسكرياً واستراتيجياً وتكنولوجياً واقتصادياً. وعلينا العمل لتحقيق أهدافنا من موقف قوة وثقة بالنفس، لا مجال لإخافة مواطنينا وأنفسنا".
واستعرض باراك التهديدات الخارجية لأمن إسرائيل، معتبراً أنها تهديدات يمكن إسرائيل التغلب عليها في نهاية المطاف، وهي وفقاً لرؤيته كالآتي: المقاومة الفلسطينية، التي يدرجها تحت مسمى "الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "مهما كانت ضرباتها موجعة، فإنها لا تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل".
ثانياً، خطر الصواريخ والمقذوفات المتوافرة لدى المقاومة سواء من الداخل الفلسطيني أو لبنان. أما التهديد الثالث الذي تمثله مساعي إيران لتطوير قوة نووية، فيشير باراك إليه، مكرراً أنه في حال تمكُّن إيران من التحول إلى "دولة حافة نووية"، فقد يغير ذلك الصورة كلياً وبشكل جوهري سيكون على إسرائيل العمل مع الولايات المتحدة لمواجهته.
الجدير بالذكر وأنه على غير العادة، ظهرت مؤخراً انتقادات علنية قوية لـ"جيش الاحتلال" من داخل المجتمع الصهيوني بشكل صريح لأوَّل مرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بلغت ذروتها بعد مقتل القناص برئيل شموئيلي عند حدود قطاع غزة، فيما كشفت استطلاعات للرأي من داخل الكيان عن عوامل داخلية وأخرى خارجية تدفع شباب العدو إلى العزوف عن الخدمة العسكرية، بعد تراجع سمعة "الجيش" وسلسلة هزائمه في حروب العقود الثلاثة الأخيرة.
ووفق الاستطلاع الذي أجرته حركة "بنيما" وأورده موقع "إسرائيل اليوم"، فإن تهديدات إيران بإبادة الكيان ومشروعها النووي ترفع الخوف في أوساط الكثير من الصهاينة، إذ يظهر الاستطلاع أنَّ الخوف الوجودي يبرز أكثر لدى اليهود الحريديم "المتدينين"، إذ إنَّ 23% ممن عرفوا أنفسهم بكونهم "حريديماً" أشاروا إلى أنهم يخافون جداً من حدوث كارثة ثانية، مقابل 11% في أوساط العلمانيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6