لبنان.. كم هائل من الطلبات على قروض الطاقة الشمسية وهذه شروط القرض

اعداد رامي عازار

2022.05.10 - 09:25
Facebook Share
طباعة

 الطاقة الشمسية طاقة نظيفة ومتجددة تزداد أهمية في سوق الطاقة إلى جانب الطاقات المتجددة الأخرى التي يعود مصدرها للرياح والكتل الحيوية. وقد شهدت مؤخرا انخفاضا في تكاليف الإنتاج بشكل يؤهلها لمنافسة النفط والغاز.


يتم إنتاج الطاقة الشمسية باستخدام تقنية الفولتوضوئية التي تمتص حرارة الشمس وتحولها إلى طاقة كهربائية. ويتم تجميع الطاقة ونقلها من أجل استخدامها كمصدر للتيار الكهربائي الذي يستخدم بدوره للأغراض الصناعية والمنزلية. وقد أصبح تخزينها في بطاريات كبيرة لتشغيل أبنية ومؤسسات أمراً مألوفاً.
وحلت الطاقة الشمسية مشاكل المواطن اللبناني من انقطاع الكهرباء وارتفاع فاتورة اشتراك الكهرباء، لكن كلفتها عالية عند تركيبها للمرة الاولى ولا يستطيع "الغير ميسور" بشراء معداتها وتركيبها.


لكن هذه العقبة بدأت تتحلحل مع الإعلان عن إطلاق مشاريع قروض ميسّرة لشراء ألواح الطاقة الشمسية وكامل مستلزماتها من قبل مصرف الإسكان اللبناني ومؤسسة القرض الحسن.


اذ بدأت منذ بداية شهر نيسان فروع مؤسسة القرض الحسن الواحدة والثلاثين باستقبال طلبات قروض الطاقة الشمسية.


تقول مديرة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة بتول طحيني إن "المقترض يحدّد قيمة القرض حسب حجم نظام الطاقة الشمسية الذي يرغب في تركيبه، وتُراوح قيمته بين الألف والخمسة آلاف دولار للأفراد، والـ35 ألف دولار كحدّ أقصى للبلديات". ومع أن المشروع لا زال في بداياته، لكن "هناك كمّ هائل من الطلبات، بدأت الإدارة صرفها تباعاً بعد إنهاء دراستها والتأكّد من استيفاء الشروط".


ما هي الشروط؟
أولى الشروط التي حدّدتها المؤسسة لقاء الحصول على القرض هي تقديم إحدى الضمانات: كميّة من الذهب تفوق قيمة القرض المطلوب، أو كفالة حساب أحد المساهمين أو كفالة موظف في مؤسسات متعاقدة مع المؤسسة.


تختلف قروض الطاقة الشمسية عن باقي القروض بمدّة التسديد التي تصل إلى 5 سنوات خلافاً لباقي القروض ومدتها 3 سنوات كحد أقصى. كما تُعدّ قيمة الدفعة الشهرية ــ تُراوح بين الـ50 والـ80 دولاراً ـــ أقلّ من نصف قيمة الدفعة الشهرية في باقي القروض، وأقلّ من أي فاتورة اشتراك كهرباء يدفعها المواطن.


تجتاح ألواح الطاقة الشمسية سطوح الأبنية والبيوت على الأراضي اللبنانية كافّة. هي طفرة تحلّ أزمة غياب التيار الكهربائي، لكنها لا تخلو من مشاكل تبدأ من اتساع حجم هذا القطاع والأرباح الخيالية التي يحققها التجّار، ولا تنتهي عند المشاكل البيئية المؤجّلة إلى ساعة إعادة التجديد.


وإذا كان التشجيع على الإقبال على هذه التقنية ضرورياً، للتخلّص من "مافيا المولّدات"، إلا أنه لا بدّ من التذكير بأنها ليست إلا محاولة لسدّ ثغرة أوجدتها الدولة اللبنانية من خلال إهمالها لقطاع إنتاج الطاقة، وبكلفة لا تزال خارج قدرة الكثير من العائلات، في حين أن التيار الرسمي، ولو تضاعفت فاتورته إلى حدود العشرين مرة، يبقى أوفر من تركيب نظام شمسي وصيانته.


الجدير بالذكر أنّ هذه التكنولوجيا تُستعمل في دول أوروبا وأميركا الشمالية، للتخفيف من فاتورة التيار الرسمي وليس لتكون بديلاً عنه، ذلك أن الاعتماد عليها بشكل كلّي قد يوقعنا في مشكلة تتعلق بالاستدامة، فهذه الموارد تخضع لتقلّبات الطبيعة الخارجة عن سيطرتنا .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4