هل أصبحت الضفة الغربية على أعتاب انتفاضة جديدة؟

2022.05.07 - 08:46
Facebook Share
طباعة

 يرتفع مستوى التوتر على الأراضي الفلسطينية بسبب تكرار محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، وهو ما قد يشير إلى احتمالية تكرار سيناريو معركة «سيف القدس»  التي حدثت في نفس الوقت من العام الماضي حين تساقطت الصواريخ على تل أبيب وانفجرت المواجهات في المدن المختلطة.


وخلال العام الماضي،  نجحت المقاومة الفلسطينية منع الاحتلال من تهجير سكان حي الشيخ جراح بالقدس، لكن بتكلفة بلغت أكثر من 200 شخص استشهدوا، فضلاً عن خسائر مادية فادحة طالت قطاع غزة.


وتشهد وتيرة الاحتجاجات التي يخوضها الفلسطينيون، تصاعداً ملحوظاً وسط فقدان السيطرة من قبل الجيش والشرطة الإسرائيلية على المظاهرات الحاشدة، مع دعوة الفصائل الفلسطينية استمرار المقاومة وانتزاع الحقوق العادلة للحفاظ على كرامتهم.


وأقدم المتظاهرون الغاضبون في مدينة اللد والنقب المحتل، على إطلاق الأعيرة النارية صوب المستوطنين والشرطة الإسرائيلية، في المقابل لا يتردد الإسرائيليون في الإعراب عن خيبة أملهم في السيطرة على الانتفاضة الشعبية، فيما تسعى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلى تبريد التوترات الميدانية في القدس والداخل وتجنب الاشتباكات، مروراً إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل إصرار الفلسطينيين على فرض معادلة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.


من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إن هناك عوامل تهيئ لقيام انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية تؤدي إلى الانهيار، محذراً من أن «مواصلة استهداف الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم بشكل متعمد ومبالغ فيه، لا يترك لنا كإسرائيليين خياراً سوى مواجهة الانتفاضة».


وفي تصريحات صحفية، رأى الأسير المحرر، شاكر عمارة، أن الوضع الراهن في القدس "من تصاعد هجمة مدروسة بعناية، لا يمكن أن يستمر، والاستفراد بالقدس وفصلها الكامل عن قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، يؤدي إلى ثورة أو انتفاضة أو حرب".


وأردف عمارة مفصلاً  "ما يجري من تقسيم المسجد الأقصى، والاعتداء على المقابر، وهدم المنازل، وإخلاء في سلوان وحي الشيخ جراح، وحصار البلدة القديمة وقطاعها التجاري، وإغلاق المؤسسات، والعدوان على هويتها وتراثها وأرضها وحضارتها، سيكون فتيل الانفجار في أي وقت قادم ".


ونبه عمارة إلى أن مشاهد القتل والاغتيالات التي عادت إلى الضفة الغربية، ستسرع من وتيرة الأحداث نحو انتفاضة جديدة، كون حالة الغليان أيضاً متزامنة مع ما يجري داخل السجون وجرائم تطال الأسرى هناك".


كما يرى محللون في الشأن الفلسطيني أن تكرار حوادث اقتحام ساحة المسجد الأقصى فإن الأمور قد تشتعل في الضفة الغربية وقد يجبر هذا الوضع فصائل المقاومة غزة على التدخل، خاصة مع تراجع دور السلطة الفلسطينية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5