ليلى علوي لـ آسيا: هذا سر انفعالي بالمشاهد

حوار- هنادي عيسى

2022.05.05 - 07:53
Facebook Share
طباعة

 ليلى علوي تبقى نجمة رغم مرور السنوات وتقديمها مئات الادوار في السينما والتلفزيون والمسرح. وبعد غياب عادت وقدمت في رمضان الماضي عملا دراميا بعنوان "دنيا تانية" لاقى نجاحا مميزا. وفي حوارها مع "وكالة انباء آسيا" تحدثت علوي عن تفاصيل عملها.


-بعد انتهاء شهر رمضان نسألك, ما الذي جذبك في شخصية "دنيا"؟
ما جذبني في شخصية "دنيا"، التي تعمل مديرة لإحدى المدارس الخاصة هو أنها طيبة وقوية وضعيفة في الوقت عينه، ورغم مرورها بالعديد من الأحداث المؤلمة فإنها تواجهها بكل قوة رغم كل ما تعاني منه من آلام ووجع وتعب، كما أنها ليست الشخصية وحدها التي جذبتني فقط، بل جذبني أيضا غزارة الأحداث الموجودة في العمل من خلال الخطوط الدرامية، حيث حملت كل حلقة حدثا مهما يجعل المشاهد ينتظر الحلقة التالية بفارغ الصبر، وهذا ما أبحث عنه في أي عمل أقدمه.

 

-ما أبرز ردود الفعل التي لمستها حول العمل ؟
كما ذكرت أن العمل يحمل في كل حلقة حدثا مهما يؤدي إلى حدوث تشويق للحلقة التالية، وهذا ما لمسته خلال المسلسل من ردود الفعل الجيدة والمتفاعلة مع كل حدث تمر به "دنيا"، وانفعال الجمهور لأي صدمة تتعرض لها.

 

ــ كيف كان التحضير للشخصية التي تتعرض للعديد من الأزمات ؟
بالفعل كانت انفعالات الشخصية مع الأزمات تتطلب تحضيرا من نوع خاص، فعلى الرغم من أن شخصية "دنيا" طيبة وبسيطة، لكنها صعبة، وصعوبتها تكمن في أحاسيسها، لذا رأيت أن أفضل معايشة لانفعالات الشخصية هو التعامل مع المواقف بتلقائية وطبيعية من ناحية الإحساس، حيث أثق أن الإحساس الصادق لدى الممثل هو الذي يساعد على وصوله جيدا للجمهور ويصدقه، وهذا ما فعلته بالإضافة إلى قراءة السيناريو جيدا من أجل الإلمام بجميع تفاصيل الشخصية وهذا بالطبع من خلال جلسات العمل المستمرة.

 

ــ من بين أكثر المشاهد الصعبة في العمل مشهد وفاة الابن الذي اعتبره البعض بمثابة "ماستر سين".. كيف قمت بالتحضير له؟
منذ أن قرأت المشهد قبل بداية التصوير، ولم أحضر له بقدر تخيلي لمعايشة صادقة لهذا الحدث المؤلم، فهناك أدوار مركبة تحتاج للتحضير كثيرا، ولكن هذا موقف مفاجئ لابد من أن يكون رد فعله صادقا وطبيعيا جدا، وهذا ما ركزت عليه، والدليل على ذلك ردود الفعل مع هذا المشهد خصوصا، ولهذا وصل إلى قلوب كل المشاهدين، حيث تلقيت العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ــ اندماجك الصادق ومعايشتك للدور جعلك تتعرضين للإصابة في يدك أثناء تفاعلك مع أحد المشاهد..حدثينا عن هذا المشهد وماذا حدث؟
"ومازلت مصابة حتى الآن"، وما فعلته هذا ليس صحيحا، ولكنني عشت اللحظة بكل وجعها وأحاسيسها والتي انفجرت بكسر الصورة، وفعلته بكل تلقائية وبمنتهى الغضب، وكان التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي كبيرا من جانب الجمهور حيث كانت هناك تعليقات مثل "هو يستحق كل ذلك"، والحقيقة أن سر انفعالي مع المشهد يرجع إلى أن هناك مشاعر من الصعب إخفاؤها خاصة إذا ما تم تجسيدها مع المعايشة.

 

ــ المسلسل يسلّط الضوء على قضية مهمة وهي التعليم هل نحن بحاجة إلى أعمال تتناول هذا الجانب؟
العمل لا يناقش قضية التعليم فقط، ولكنه يتناول أيضا سلوك الناس، وكيفية تحسين سلوك الطالب وبالتالي المجتمع، فمن خلال حياتنا اليومية نمر بمشكلات مفجعة للطلاب والمراهقين والشباب، وهذا يأتي نتيجة تربية أو ظروف ما يمرون بها في المنزل، ومن الممكن أن تكون أزمات نفسية أيضا، وهذا ما نسلّط الضوء عليه، حيث نوضح أهمية المنزل في تربية الأطفال ونشأتهم حتى يصبحوا شبابا يليقون بمجتمعهم وعائلتهم، إضافة إلى أهمية دور المدرسة من خلال احتوائها للطالب وكيفية مساندته وتحسين سلوكه ومبادئه التي تربينا عليها، وأنه لابد من التركيز على المبادئ والأخلاق

 

-شهد تتر المسلسل عودة المطربة شيرين وجدي إلى الساحة الغنائية بعد غياب طويل كيف رأيت ذلك؟
الحقيقة أنني سعيدة للغاية بعودة المطربة شيرين وجدي إلى الساحة الغنائية من جديد من خلال مسلسل "دنيا تانية" والحمد لله ردود الفعل كانت جيدة للغاية واستقبال الجمهور أسعدنا كلنا.

 

ــ قدمت مؤخرا مسلسل "منورة بأهلها" الذي انتهى عرضه قبل أيام من شهر رمضان.. ألم تخشين تقديم شخصية مثل "سلوى شاهين"؟
بالطبع تخوفت منها، كما أنني كمشاهدة لا أستطيع مشاهدة هذه الشخصيات القاسية، ولكن في الحقيقة السيناريو تمت كتابته بطريقة رائعة لم أقرأها من قبل، وهذه شهادة في حق المؤلف محمد أمين راضي صديقي العزيز ولابد من الاعتراف بها، كما أن الشخصية تعتبر تحديا كبيرا بالنسبة لي، واعتبرها نقلة تحسب لي، ولذلك هو من أهم الأعمال في الدراما المصرية والعربية حيث حقق نقلة كبيرة في الدراما العربية بشكل عام، كما أشعر بسعادة غامرة بعمل مع المخرج يسري نصر الله وأتمنى أن تكون الأجزاء الأخرى أحلى وأحلى.

 

ــ مشهد قتل سلوى لزوجها في المسلسل.. كان هناك تحول في اللهجة مما يشكل صعوبة لأي فنان..كيف حضرت لذلك؟
الحقيقة أنني درست شخصية "سلوى شاهين" جيدا، وتمرنت على اللهجة مع متخصص من نفس بلد "سلوى"، ولذلك اعتبر هذا المشهد تحديا لنفسي، خاصة أنه كان مشهدا متصلا وتم تصويره على يومين وبالتالي كان من الصعب ضبط راكورات الإحساس وطبقة الصوت والانفعالات ولكن الحمد لله تم كما يجب، وأعتقد أن هذا المشهد من أهم المشاهد التي قدمتها خلال مشواري الفني.

 

ــ الشخصية لم تكن مختلفة في الأداء فحسب ولكن في الشكل أيضا كيف استعددت لذلك؟
كنت سأقدم شكلا مختلفا تماما ومعي ستايلست وهو "الشعر الكاريه" ولكن عندما رأى المخرج يسري نصر الله ذلك رفض وقال إنه يريد أن يكون تسريحة الشخصية هي "الشنيو" حيث مررت بأكثر من مرحلة، فالمرحلة القديمة كانت ذات شعر طويل وبعد ذلك كانت "الشنيو"، على الرغم من أنني في شخصيتي الحقيقية ليس لي في ذلك الشكل تماما، حيث أحب أن أكون حرة ومنطلقة، ولكن بعد ذلك اكتشفت أن المخرج بالفعل ساعدني على نجاح الشخصية في كل شيء،


ــ هل ستتواجدين في الأجزاء الجديدة؟
اسألوا المؤلف محمد أمين راضي

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3