كتبت إلهام سيف الدولة: الفريدتان.. والتكريم الرئاسي للمرأة

2022.03.30 - 08:45
Facebook Share
طباعة

 يستيقظ المصريون كل صباح على مشهد جديد من المشاهد التي تشير إلى عظمة القيادة الوطنية؛ ينضاف إلى صفحات كتاب التاريخ مذ بدأ يكتب حروف سطوره الأولى؛ عن أهمية وفعالية تكريم وتبجيل المرأة في مجالات الحياة والمجتمع كافة. 


 ففي عصر الفراعنة وما قبل الميلاد تبوأت المرأة مكانة بارزة جعلتها شريكة للرجل إن لم تكن أحد الأسباب الرئيسة في نمو الحضارة المصرية، فلم يكن من الغريب على المجتمع قديمًا توقير المرأة والنظر إليها نظرة تقارب التقديس؛ تلك النظرة المتفردة التي جعلتها حاضرة بقوة في المشهدين الديني والدنيوي.

 ولعل الموسوعات العلمية تؤكد أن الحضارة المصرية قد سبقت حضارات الشرق القديم في تولي المرأة مناصب عليا في البلاد، كما لعبت المرأة المصرية دورًا يماثل دور الرجال في مصر القديمة؛ وكانت لها مكانة ثانوية واجتماعية لم تكن لمثيلاتها من بنات جنسها في العالم القديم. 

 وإلى جانب هذا الشرف نالت مجموعة أخرى من الألقاب الشرفية مثل: جميلة الوجه، وعظيمة المحبة، وصاحبة الرقة.

 

ومما لا شك فيه أن المرأة المصرية تمتعت بكافة الحقوق المساوية للرجل على نقيض الحال في معظم الحضارات القديمة، كاليونان والرومان؛ وإن كان ذلك غير مألوف أيضا في حضارات الشرق القديم ؛ إلا أنه انعكس بوضوح جلي في وثائق وكتابات المصريين القدماء، التي استحضرت المرأة ــ بقوة ــ في جميع الأعمال بداية من قصائد الشعراء الرومانسية؛ وصولاً إلى تدبيج الملاحم الأدبية  والفنية.

 

وفي العصر الوسيط يقول المؤرخ والرحالة الإغريقي "هيرودوت" عن المرأة المصرية: "عجبًا لهذه البلاد إن النساء فيها يذهبن للأسواق ويعملن في التجارة ويعقدن العقود".

 

وفي العصر الحديث.. عصر ازدهار مصرنا المحروسة على يد قيادتنا الوطنية المخلصة بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ الذي أعطى النموذج والمثال لاحترام المجتمع المصري للمرأة.. وذلك حين تقهقر بضع خطوات ليُفسح الطريق لزوجته ـ السيدة/انتصار ـ كي تتقدم بخطواتٍ أمامه ــ ضاربًا عرض الحائط بالبروتوكول والمراسم الرئاسية ــ ليبرهن للجميع وليعطي مثالاً عمليًا لمدى احترام المرأة على مرأى ومسمع من جموع المصريين والضيوف من كل أنحاء العالم الذين  جاءوا لحضور احتفالية التكريم في اليوم العالمي لـ "المرأة".

 

وقد اشتملت  هذه الاحتفالية على تكريم العديد من الأسماء والنماذج النسائية المصرية، ولعلي ـ هُنا ـ  أقوم بتسليط الأضواء على نموذجين رائعين يمثلان ـ أو يعبران عن ـ  الشرائح السياسية والفنية في المجتمع المصري وهما الفارستان الفريدتان: "فريدة الشوباشي" و"فريدة فهمي"  مع احترامنا للألقابو:

فأولاهما الكاتبة والنائبة البرلمانية "فريدة الشوباشي":

وهي أول سيدة مصرية تترأس "البرلمان المصري" في افتتاحه؛ بصفتها كاتبة مصرية صاحبة رأي ورؤية؛  وتضرب بجذورها ومواقفها الوطنية في أعماق السياسة المصرية منذ ستينيات القرن الماضي وقد شهد لها الجميع داخل مصرنا المحروسة وخارجها؛ وقالت النائبة فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، وإحدى المكرمات من الرئيس السيسي في احتفالية المرأة المصرية: 

 “إن تكريم الرئيس لي أسعدني كثيرًا وكان من أهم الأيام في عمري؛  وشعرت بالاعتزاز لأن من يعطيني التكريم شخص أحترمه وأقدره وأحبه.. واليوم من أسعد أيام حياتي". لافتة أنها تقدر كل ما يقوم به "الرئيس السيسي" لمصر وأنها أول من كتب  "نعم السيسي.. رئيسي"  لأنه قال إن الإرادة المصرية لا تعلو فوقها إرادة أخرى؛ ولعل الحديث القصير الذي دار بيني وبين الرئيس يعطي الإيضاح لمدى متابعة الرئيس لأحداث المجتمع المصري؛ فقد قلت للرئيس: هل أنت نسيتني؟  قال لي:  لا..  أنا أتابعك دائمًا على التليفزيون!

 

 والفريدة الثانية الفنانة الاستعراضية ورائدة فرقة رضا للفنون الشعبية "فريدة فهمي":

وعن تكريمها تقول : "فخورة جدًا.. ولم أكن أتوقع التكريم وربنا يمنح الرئيس الصحة ويكمل المشوار"؛ وبهذه الكلمات أعربت النجمة الاستعراضية الكبيرة عن سعادتها بتكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية "تكريم المرأة المصرية والأم المثالية للعام 2022". وأضافت بكل الفخر: ".. حاجة جميلة من الرئيس أنه لا ينسى من تعبوا وقدَّموا عطاءً فنيًا، والحقيقة أني لم أكن متوقعة وفوجئت بهذا التكريم.. وأنا فخورة جدًا بنفسي وسعيدة خلال لحظات تكريمي من الرئيس، وربنا يبارك في الرئيس ويديله الصحة علشان يكمل المشوار ويرفع شأن مصر أعلى وأعلى".

 

ولعل من الأحداث الجميلة والرائعة أن يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته فيلمًا تسجيليًا بعنوان "المرأة  المصرية مفتاح الحياة" وذلك ضمن فعاليات الاحتفالية المقامة لتكريم المرأة المصرية؛ لتوجه الدكتورة/ مايا مرسي "رئيس المجلس القومي للمرأة" حديثها للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلة: 

“لقد رزقنا الله إنسانيتك.. فكل التحية والتقدير لك” و“كلمتي اليوم شهادة للتاريخ.. فالأحلام أصبحت  حقيقة.. حيث نشرف اليوم بأن تكون بيننا فى القاعة ولأول مرة قاضيات بمجلس  الدولة ووكيلات بالنيابة العامة”.

 

وهكذا تعطي مصرنا المحروسة الدروس المستفادة لمجتمعات دول العالم كافة؛ ولتقول: لا.. لكل من يحاول إيقاف مسيرتها الحضارية والتنويرية؛ حتى تظل قابعة في ظلمات عباءة القرون الوسطى ورهينة فتاوَى من لا يعرفون قدرها وأهميتها داخل هذا المجتمع المصري العريق. 

 

وستظل المرأة المصرية ماضية قدما في مشوارها نحو تحقيق المزيد من الارتقاء بنفسها وأسرتها ومجتمعها وبلدها مصر ولن تهدأ بالا حتى تخوض كل المجالات ويبزغ نجم تفوقها ونبوغها وتتسع دائرة عطائها في كل اتجاه لتصنع أمجادا جديدة يسطرها التاريخ جنبا إلى جنب مع عظيمات الوطن قديما وحديثا لتظل قدوة لأجيال وراء أجيال رمزا للصمود ومواجهة كل تحد قاهرة للصعاب بما تمتلكه من قوة ربانية وعزيمة تعينها على قهر الشدائد وابتكار الحلول لتظل سندا حقيقيا للوطن في كل أحواله يسرا أو عسرا.. حفظ الله الوطن وعظيمات مصر المحبات له المخلصات النابهات الرائدات.. والفريدات!

 

 المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبّر عن رأي كاتبه فقط


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2