يبدو أنّ بوادر الانفتاح العربي على سوريّة بخطوات دبلوماسيّة مؤخراً ، وما أعقبها من مشاركات بمعارض اقتصاديّة و أخرى بعناوين ثقافيّة ، انعكست إيجاباً لتخلقَ حراكاً لمغتربين سوريين باتجاه بلدهم للمشاركة بالإعمار فيه .
المُغترب ورجل الأعمال " محمد المثقال " إبن محافظة دير الزور ( شرق سوريّة ) كان من أوائل المبادرين لذلك
مُسجلاً حضوراً واسعاً شملَ مختلف الطيف السّوري بجغرافيته كاملة ، والحراك لايزال مُستمراً لشمولها كافةً
يقول " المثقال " في حديثه لوكالة أنباء آسيا : "
أطلقت مبادرتي التي حملت شعار "إيد بإيد سورية أحلى" ، لنبدأ من نقطة دخولي لسورية حيث مولت المبادرة إنارة المداخل الحدودية مابين سورية ولبنان بالطاقة الشمسية ، إضافةً لإنارة مدخل مدينة "صحنايا" بدمشق ، وفي مجال دعم القطاع التربوي قدمت عشرات الحواسيب لكل من مديريات التربية في ديرالزور، النبك، حمص، واللاذقية ، ولفرع الشبيبة بمدينة "النبك" زودت المبادرة الفرع بمولدة وأجهزة طاقة شمسية .
وأضاف : " قامت مبادرتنا بتكريم شهداء محافظتّي طرطوس ودمشق بحفلين رسميين جرى فيهما تقديم دعمٍ مادي لا يُساوي شيئاً أمام عِظم التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبرار وأسرهم ، وفي قطاع التعليم العالي قمنا بترميم خمسَ وحداتٍ سكنيّة تتبع للسكن الجامعي بجامعة دمشق ، وتقديم 40 جهاز إنارة بالطاقة الشمسيّة ، ومثلها لجامعة البعث في محافظة حمص "
شملت مبادرتنا كما أسلفنا مختلف طيفنا السّوري إثنياً وطائفياً ففي " صحنايا " بريف دمشق ، فقمنا بإنارة بعض الكنائس والجوامع والشوارع ومقبرتها أيضاً بالطاقة الشمسيّة ، و أعمال إنارة لبعض شوارع مدينتي المعظميّة وداريا الرئيسية".
حسب " المثقال " سيجري قريباً توجه للمبادرة نحو مسقط رأسي محافظة دير الزور نبدأه بحفل تكريم لأسر الشهداء ، وسنلتقي المعنيين لنستعرض وإياهم إمكانات التدخل من قبل مبادرة " إيد بإيد سوريّة أحلى" بالمساهمة في عمليات إعادة الإعمار ومجالات ذلك .
مؤكداً في ختام حديثه أن مبادرته تُقدم خدمات كذلك في " طرابلس " بلبنان ، مُشيراً إلى أنّ المبادرة انطلقت وستستمر في كلا البلدين .
هذا ويُعد " المثقال " أحد كبار رجال الأعمال ، وهو من مواليد محافظة ديرالزور ، يعمل مُقاولاً في دولة " قطر " واستقر مؤخراً في لبنان .