ارتفعت بعض المواد الخام والمواد الغذائية والسلع أسعارها بالبورصات العالمية بسبب تداعيات الحرب، الأمر الذي يخشى منه مصنعي المواد الغذائية في مصر لما له تأثيرا سلبيا على الأسعار المحلية والمستهلك المصري.
وقال السلطيسي إن سعر طن الأرز عريض الحبة وصل إلى 6500 جنيه بدلا من 6 آلاف جنيه ، وسعر طن الأرز رفيع الحبة بسعر 6 آلاف جنيه بدلا من 5300 جنيه.
فيما قال حسن الفندي عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن أسعار المنتجات الغذائية لم تشهد أي ارتفاعات في السوق المحلي خلال الفترة الحالية، رغم ارتفاع الأسعار العالمية لعدد من مستلزمات الإنتاج والسلع التي تدخل في تصنيعها.
وأوضح الفندي، أنه لم يتم استيراد شحنات جديدة من السلع الأساسية والمستلزمات بالأسعار المرتفعة حتى الآن، لكي يتم رفع الأسعار بالسوق المحلي، مشيرا إلى أن الحرب بدأت من حوالي أسبوع فقط. وأشار الفندي إلى أنه في حالة حدوث زيادات في السوق المحلي ستكون محاولة لتعظيم أرباح من جانب الشركات أو التجار.
وتوقع سعيد البدر عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن ترتفع أسعار بعض المنتجات الغذائية خلال الفترة المقبلة، مع ارتفاع المكونات، خاصة التي ترتبط بمنتجات الألبان.
وارتفع متوسط سعر طن الزيت خلال الفترة الماضية إلى 30 ألف مقابل 25 ألف قبل الزيادة بسبب التخوفات من تداعيات الحرب، كما ارتفع سعر اللبن البودرة بنحو 10% ، ليسجل متوسط سعر الطن حوالي 67 ألف جنيه مقابل 65 ألف جنيه، وفقا للبدر.
وتستورد مصر أكثر من87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.
كما تستورد مصر الألبان البودرة من ماليزيا ودول شرق آسيا وأمريكا، وتستخدم كمواد خام في صناعة منتجات الألبان والجبن.
وشهدت أسعار القمح، ارتفاعات كبيرة على خلفية الصراع الروسي الأوكراني، حتى وصل، اليوم الخميس، فوق مستوى 11 دولارا للبوشل (27.2 كيلو) للمرة الأولى منذ 14 عاما.
وظهرت الارتفاعات بشكل كبير في المعادن والطاقة، حيث قفزت أسعار النفط فوق 105 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، وقفزت أسعار البلاديوم إلى أعلى مستوياتها في 7 أشهر، وزاد الذهب إلى أعلى مستوى في نحو عام ونصف مع اجتذاب الملاذات الآمنة لأموال المستثمرين.