في مصر "الشوارع أدفى من البيوت" … تعرف على الأسباب؟
"الشوارع أدفى من البيوت"... تلك الجملة تداولها الكثير من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر، وتزايد السؤال حول الأسباب التي تجعل المنازل أبرد من الشوارع في مصر خلال الأيام القليلة الماضية وخصوصا مع المنخفضين الباردتين اللتين شهدتهما مصر خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضافت «فروح»، في تصريحات صحفية، أن أغلب المنازل في مصر تعاني من مشكلة التوجيه والتهوية، «الشمس مش بتزورها»، ولذلك يشعر البعض بأن الشارع أدفأ من المنزل في الشتاء بينما العكس صحيح يحدث في الصيف.
وأشارت إلى أن المنازل في مصر جرى بناؤها بطريقة لا تتكيف ولاتتواكب مع البيئة المحيطة خاصة مع حدوث التغيرات المناخية، وبالتالي لابد من مواكبة ذلك، «التسريب الموجود في الشبابيك لازم يعالجه في البيت».
وعن معالجة تسريب الهواء من الشبابيك، قالت: «موجود دلوقتي في الأسواق شرايط فوم وسيليكون ومطاط ولاصقة ودي أسعارها في متناول الأيدي لمختلف الطبقات، نقدر نيجيبها ونقفل الشبابيك بيها بحيث تمنع التسريب»، لافتة إلى أن الستائر وغلق كل أبواب الغرف من شأنه أيضا منع التسريب وتقليل حركة تيارات الهواء.
وأفادت بأن بناء الحوائط بطريقة «الساندوتش» أي «طوبة وفوم وطوبة» يعتبر أفضل طرق العزل، ويعزل بنسبة من 80 -90% بشرط بنائه وفقا لاصول الصناعة، بحيث لا تحدث شقوق تؤدي لتسريب الحرارة، مؤكدة أنه يوجد كتيب لمواصفات وبنود العزل الحراري في المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
فيما قال محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات والتحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن أسباب شعور المصريين ببرودة أعلى داخل منازلهم مقارنة بنسب البرودة في الشوارع:"إن هذا الأمر يرجع إلى أن الطوب الأحمر المستخدم في المنازل من خصائصه اكتساب وفقد الحرارة والبرودة ببطء ما يعطي شعورًا بالبرودة بشكل أعلى مقارنة بالشوارع".
وأشار إلى أنه يتم توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتحديد اتجاهات الرياح قبل البدء في تنفيذ المشروعات الجديدة.
وتتعرض مصر في الوقت الحالي لموجة برد شديدة، وتستمر حتى نهاية شهر يناير الجاري، وتشهد عدد من المحافظات سقوط أمطار وبرودة شديدة خلال حالة الطقس الآن، واستمرار انخفاض درجات الحرارة مع تقدم الوقت وتصل لحد الصقيع ببعض المناطق.
