ألمانيا تشن الحرب على تطبيق مقره دولة الإمارات

2022.01.27 - 05:07
Facebook Share
طباعة

 أصبح تطبيق تليغرام متهما بنشر التطرف من قبل السلطات الألمانية، حيث طالبت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، كلًا من شركتي «أبل«و»جوجل«بحظر تطبيق»تيليغرام«في عروضهما، وذكّرت السياسية الاشتراكية، الشركتين بمسؤوليتهما الاجتماعية. 


الجدير بالذكر أن شركة "VK" الروسية التي تقف وراء تطبيق تليغرام ، والتي لديها مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، مقرها الإمارات العربية المتحدة.  


 يأتي هذا الطلب على خلفية دعوات العنف والتحريض التي تنشر عبر التطبيق، وفقاً للوزيرة، حيث تضم بعض مجموعات النقاش الخاصة بمناهضي اللقاح ما يصل إلى 200 ألف شخص. وفي حال عدم التعاون في هذه المسألة، لا تستبعد الوزيرة فرض حظر تام على التطبيق في ألمانيا.


 وأوضحت الوزيرة أن اللجوء إلى هذا الخيار لا يحدث إلا بعد "فشل كل الخيارات الأخرى"، مقرة بأن التعاون الأوروبي ضروري في هذا الموضوع الحساس. فيما قال مسؤول أمني ألماني رفيع، أمس الأربعاء، إن وكالته أنشأت فرقة عمل للتحقيق مع الأفراد المشتبه في استخدامهم تيليغرام لارتكاب جرائم، وسط مخاوف متزايدة من أن تطبيق المراسلة أصبح "وسيلة للتطرف"


. وحذر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في ألمانيا من أن التطبيق يستخدم لاستهداف السياسيين والعلماء والأطباء لدورهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا. 


وقال رئيس الوكالة، هولغر موينش، في بيان: "لقد ساهمت جائحة فيروس كورونا على وجه الخصوص في تحول الناس إلى التطرف على تيليغرام، بتهديد الآخرين وحتى نشر دعوات للقتل".


 وقال إن فرقة العمل ستسعى للحصول على تعاون تطبيق تيليغرام، ولكنها ستتخذ أيضا إجراءات إذا لم يفعل ذلك. بينما قال وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس: إن تطبيق «تليغرام«أصبح»محفز حرائق«بالنسبة لمواطني الرايخ وأنصار نظرية المؤامرة والمتطرفين اليمينيين. 


وحاولت الحكومة الألمانية منذ سنوات، دون نجاح يذكر، جعل تيليغرام يلتزم بقواعد البلاد بشأن إزالة المحتوى غير القانوني. وفي منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نفذت الشرطة الألمانية عمليات تفتيش وضبطت أسلحة خلال مداهمة في مدينة درسدن بعد بث تهديدات بالقتل استهدفت رئيس المقاطعة عبر "تليجرام". 


وأقرت ألمانيا قانونا مثيرا للجدل في 2017 يقوي ترسانتها ضد التهديدات عبر الإنترنت، إذ يطالب الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر بإزالة المحتويات المخالفة للقانون وإبلاغ الشرطة عنها لإجراء ملاحقات محتملة.


 ومنذ ديسمبر/ كانون أول من عام 2017، قرر مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي "VK" الروسية وتطبيق التراسل "تلغرام" بافيل دوروف الإقامة الدائمة في إمارة دبي. وقال دوروف إن السبب الرئيسي لخياره هو عدم وجود الضرائب في تلك المنطقة. 


وأوضح أن قراره "مبدئي". لأن "الكثيرين في الغرب لا يفهمون مدى ضغط الضرائب عليهم حيث يدفعون نصف الأرباح، ما يعني أنكم مضطرون للعمل لصالح الحكومة لـ 180 يوما كل عام".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7