بعد رفضهم التجنيد الإجباري… الخطر يحيط بــ 850 طفلاً في الحسكة

2022.01.24 - 04:46
Facebook Share
طباعة

 وسط استمرار الاشتباكات بين داعش وقوات سوريا الديموقراطية ( قسد) في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، تسود مخاوف بشأن مصير مئات الأطفال الذين يعتقد أنهم محتجزون في سجن غويران المحاصر في الحسكة، شمال شرق سوريا.

ويعتقد أن نحو 850 طفلاً متواجدون داخل السجن الذي تحرسه (قسد)، وحاول التنظيم اقتحامه لمحاول إطلاق سراح أعضاء فيه وقيادات سابقة له.

وأعربت منظم اليونيسف التابع للأمم المتحد، عن قلقها على مصير الأطفال الذين لا يزيد عمر بعضهم عن 12 عاماً، قائل إنهم في "خطر جدي"، داعية لإطلاق سراحهم.

وتشير التقارير إلى أن بعض هؤلاء الأطفال لا تزيد أعمارهم عن الثانية عشر. ووفقا للتقارير، فإن أكثر من 100شخص قتلوا وتشرد الآلاف خلال العنف الحالي المحيط بسجن "غويران".

وشدد فيكتور نيلاند ممثل المنظمة في سوريا على أن " الأطفال في سجن غويران هم اطفال ولهم حق في الحصول على إجراءات العدالة التصالحية". وأضاف "إننا ندعو إلى إطلاق سراح الأطفال من السجن. اعتقال الأطفال يجب أن يكون إجراء الملاذ الأخير ولأقصر مدة زمنية ممكنة".

وقال أقارب لأحد الأطفال أن الأطفال محتجزون لرفضهم التجنيد الإجباري في قوات سوريا الديموقراطية ( قسد) التي تطبق سياسة التجنيد الإجباري على الكبار والأطفال.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش في مدينة الحسكة، منذ يوم الخميس الماضي، إذ تشير احصائيات إلى مقتل أكثر من 136 شخصاً بينهم سبعة مدنيين.

فيما قال المرصد السوري إن هناك "77 على الأقل من عناصر داعش ( قتلوا في المعارك، بينما قُتل 39 مقاتلا من قوات ( قسد) بالأمن الداخلي وحراس السجون وقوات مكافحة الإرهاب، سواء داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم".

وهجوم سجن غويران هو أكبر عملية لتنظيم داعش في شمال سوريا منذ نهاية ما يسمى بالخلافة بعد سقوط بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور في 23 مارس 2019، مُنهية رسميًا ادعاء الخلافة سيطرتها على أي أرض.

على الرغم من أن هذه ليست المحاولة الأولى من نوعها للفرار من السجن - فقد هرب العديد في عام 2020 عن طريق تمزيق الأبواب واستخدامها لتدمير جدار - إلا أن المخاوف تتزايد من أن توقيت الهجوم وجرأته تشير إلى القوة المتجددة للتنظيم الإرهابي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5