مصر تحارب التطرف بالفن

2022.01.17 - 04:14
Facebook Share
طباعة

 محاولات عديدة تتخذها الدولة المصرية لمواجهة التطرف الذي غزا البلاد من سنوات، وظهرت نتائجه خلال السنوات الماضية، وافقت جهات حكومية على استخدام مساره الدولة لمحاربة التطرف والإرهاب.

ونجح النائب عمرو عزت، وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الحصول على موافقة جهات بالحكومة لإعادة استخدام مسارح الدولة في كافة القطاعات لمحاربة التطرف والإرهاب.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة والسياحة، بمجلس الشيوخ برئاسة النائب محمود مسلم الأحد وبحضور كل من المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والمخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح.

وقال عزت، في تصريحه الصحفي،  إن اللجنة أوصت بضرورة التحرك السريع نحو تنفيذ هذا الاقتراح برغبة، مؤكدا أنه جار الإعداد لبرتوكول بين وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة بمختلف قطاعاتها من أجل إعادة مسارح الجماعات لسابق عهدها في عرض المسرحيات والفنون التي تحارب الفكر المتطرف والإرهاب.

وأضاف عزت، أنه جار الإعداد لتوقيع بروتوكول بين وزارة الشباب والرياضة من أجل استخدام كافة المسارح في مراكز الشباب في القرى والنجوع وكذلك النوادي في المدن من أجل عرض الفنون الناجحة في محاربة الإرهاب والتطرف.

وأشار إلى أن اجتماع اللجنة اليوم شهد حالة من التوافق والاتفاق بين الجميع على مواد الاقتراح برغبة المقدم من أجل محاربة الإرهاب والتطرف عبر تطوير المراكز الثقافية، مؤكدا أن جميع الحضور ومن بينهم ممثلو الحكومة وافقوا على هذا الاقتراح وجاري تنفيذه.

وفي تصريح صحفي، قال الفنان والكاتب عز الدين نجيب، إن الفن صاحب دور محوري وحيوي في مواجهة التطرف، ولكن هذا الدور يجب أن يتم الاهتمام به منذ البداية وليس النهاية.

وأوضح "نجيب": "يجب أن نهتم في العالم العربي بتربية الأطفال منذ نعومة أظافرهم بأهمية الفن، ودوره كسلاح في مواجهة الأفكار الظلامية والمتشددة، وإذا نجحنا أن نزرع في النشء الصغير قيم الجمال والقدرة على ممارسة الفنون وتنمية المواهب الفنية، سوف نكسب شخصا مهيأ ومحصنا ضد التطرف بجميع أشكاله؛ لأن الفنان وكذلك الشخص المتذوق للفن، تكون لديه قابلية لتقبل الآخر، ولديه وعي بأهمية وقيمة التعدد والاختلاف، ويرفض التعصب بجميع أشكاله وصوره".

فيما قالت الكاتبة الصحفية الكبيرة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، إن كل مؤسسات الدولة شريكة فى مواجهة الإرهاب، ولا يجب الاكتفاء بالدور العظيم و البطولى الذى يقوم به الجيش المصرى فى مواجهة هؤلاء الخارجين عن القانون، فعلينا مواجهة ذلك بالفنون والإبداع والغوص فى قلب الريف وعمق البلاد.

وتابعت "سكينة" التنوير والبحث فى عمق مصر فى الريف والصعيد، ضرورى، وعلينا معرفة وبحث دور كل من يلعب فى تشكيل عقل ووعى أطفالنا فى هذه المناطق، وأن أذهب للشباب والدخول فى جلدهم بالفنون والإبداع، عن طريق الفنون والمسلسلات والأفلام، التى تطلع أجمل ما فى الإنسان.

وأضافت "سكينة" أنه يجب أيضا إغلاق كل المدارس والجامعات والمراكز التى تساعد على مثل هذه الأفكار المتطرفة، مع ضرورة تنفيذ مواد الدستور الخاصة بعدم وجود أى أحزاب على أساس دينى.

وشهدت الفترة الماضية، افتتاح الهيئة العامة لقصور الثقافة، للعديد من المواقع الثقافية، كان أخرهم قصر ثقافة العريش، لاحتضانه العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، ورفع وعى أبناء مدينة العريش الذين عانوا كثيرًا من أضرار الأفكار الظلامية، إلى جانب فعاليات الملتقى الثقافى الرابع لشباب المحافظات الحدودية بمحافظة البحر الأحمر، بمشاركة 75 شابا وفتاة من 6 محافظات حدودية وهي (شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد، أسوان، القاهرة).

كذلك ركزت الهيئة العامة لقصور الثقافة على تفعيل مشروع القوافل الثقافية والفنية ومشاركة القطاعات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة حتى تصل بالخدمة الثقافية والفنية إلى المواطنين المقيمين في الصحراء والوديان والجزر والواحات البعيدة .

كما تجوب المسارح المتنقلة محافظات الجمهورية، لتقديم الحفلات الفنية، والعروض المسرحية المختلفة، للصغار والكبار، وذلك ضمن مبادرة بناء الإنسان، وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، إلى جانب نشر المواطنة، والانتماء، ودمج أبناء تلك المحافظات بأبناء المحافظات المركزية، كذلك يجوب مسرح المواجهة والتجوال، إلى جانب الأنشطة السابقة محافظات مصر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2