القضاء المصري يسدل الستار على قضية " سفاح الإسماعيلية"

2022.01.05 - 08:36
Facebook Share
طباعة

 أسدل القضاء المصري الستار ، اليوم الأربعاء، على قضية عبد الرحمن نظمي الذي عرف إعلاميا باسم " سفاح الإسماعيلية"، شرقي مصر"، بالإعدام شنقا بعد إدانته بقتل رجل وفصل رأسه عن جسده في وضح النهار في شارع مكتظ بالمارة، والشروع في قتل اثنين آخرين.


وظهر المتهم داخل قفص الاتهام وهو ممسك بمصحف وسواك، وبدأ يردد آيات قرآنية قبل عقد الجلسة، وبمجرد أن صدر الحكم عليه في القضية ردد قول الله تعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون..


وكانت المحكمة قد أمرت بنقل أوارق المتهم المعروف بـ"سفاح الإسماعيلية" إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدامه في مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي، وهي خطوة تمهيدية قبل صدور الحكم وتنفيذه.


وكان المتهم قد أرسل خطابًا من داخل محبسه بسجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية لأسرته قبل أيام من صدور قرار مفتي الجمهورية، وقال المتهم في رسالته إلى أسرته: طمنوني على والدي وقولي له يسامحني، وأخبار أسماء أختي وأخواتي وبنات خالتي إيه؟ ادعولي كتير.


وطالب المتهم في مذبحة الإسماعيلية خلال خطاب أرسله لأسرته من داخل محبسه بسجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية، بتسديد ديونه، وإحضار مصحف وسواك وأذكار الصباح والمساء وقصص الأنبياء وكتاب مقاليد السماء والأرض له في محبسه، كما طالب والدته بتربية حمام أبيض في بلكونة منزلهم، ساردًا كل ديونه من أجل تسديدها.

وخلال إحدى جلسات محاكمة المتهم المعروف باسم سفاح الإسماعيلية قالت أمه إن ابنها مظلوم وإنه كان ضحية المخدرات ويدمن مخدر «الشابو»، وأنه كان بارًا بها عطوفًا، وكان يحب تربية القطط، وأضافت أنه مسحور وشخصيته تغيرت كثيرًا وكان يصلي، ثم أصبح يغلق باب غرفته وباب المنزل بالجنازير خوفًا من شيء خفي.


وتعود الواقعة للأول من شهر نوفمبر/ تشرين أول الماضي، عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بقيام المتهم بقتل المجني عليه، ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.


على الفور، انتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالحوانيت المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبين ما به من إصابات.


وسألت النيابة العامة المجني عليهما المصابين و5 شهود آخرين فتوصلت من حاصل شهادتهم إلى اعتياد المتهم تعاطي المواد المخدرة، والتقائه يوم الواقعة بالمجني عليه، حيث دار بينهما حوار لدقائق انتهى بارتكاب المتهم جريمته.


وأفصح المتهم للمارة خلال اعتدائه على المجني عليه عن وجود خلافات سابقة بينهما ليتراجعوا عن إيقاف الجريمة، ثم تعدى على اثنين من المارة أحدهما على سابق علاقة به، فأحدث بهما بعض الإصابات وحاول الفرار من إلا أن الأهالي طاردته حتى تمكنت من ضبطه وتسليمه للشرطة.


و باستجواب المتهم فيما نسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابين الآخرين، أقر بارتكابه الواقعة وتعاطيه مواد مخدرة مختلفة صباح يوم حدوثها وحدد أنواعها.


وثبت من تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2