كشف مسؤول في الطب الشرعي في دمشق عن تزايد أعداد جرائم القتل التي وقعت في 2021.
وقال زاهر حجو المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، أمس الاثنين، أن عدد ضحايا جرائم القتل بلغ 414 ضحية بينهم 353 من الذكور و 61 من الإناث، في هذا العام.
وأشار حجو، إلى أن جرائم القتل متنوعة بين 297 جريمة نتيجة طلق ناري و 33 ضحية نتيجة الضرب بأداة راضة 36 طعن بأداة حادة و21 ضحية نتيجة بتفجير، إضافة إلى وقوع 14 ضحية عن طريق الخنق وثلاث ضحايا بفعل جرم الذبح.
وأوضح حجو، أن معظم هذه الجرائم وقعت في محافظة درعا، للسنة الرابعة على التوالي بعدد جرائم القتل، حيث سجلت المديرية 115 ضحية، وتليها السويداء بوقوع 66 ضحية وريف دمشق 46 وحلب 40 ضحية.
وسجلت الهيئة 33 ضحية جريمة قتل في حماة، و39 في القنيطرة وفي حمص 29، في سجلت دمشق 26 ضحية وطرطوس 12، بينما سجلت اللاذقية 8 ضحايا.
وبين زاهر حجو المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، أنه رغم ارتفاع جرائم القتل في سوريا، إلا أن معدلاتها مازالت الأخفض عالمياً، مرجعاً السبب إلى عقلية الجريمة المنظمة وطبيعة المواطن السوري غير الميالة إلى العنف، إضافة إلى سرعة القبض على الجاني والتي تتراوح عادة من 24 إلى 48 ساعة، وفي حدها الأقصى في أسبوعين.
يذكر أن إجمالي عدد الجرائم المرتكبة في 2020، بلغ 57 ألفا و175 جريمة، وفق وسائل إعلام محلية.
وتشهد بعض المناطق السورية أزمات أمنية بدوافع السرقة، إضافة إلى دوافع أخرى، ويعاني المواطن السوري من فقر شديد نتيجة ارتفاع الأسعار الشديد وانخفاض فرص العمل وعدم تناسب الدخل مع الاحتياج.
ويرى خبراء مختصون أن جرائم القتل تقع بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة، وتزايد معدلات الفقر، والضغوط النفسية التي يعاني منها البعض التي تدفعهم على إدمان المخدرات التي انتشرت بكثافة بين الشباب.
وأضافوا أن جرائم القتل ترتكب أيضا بدافع الشرف، أو الثأر المنتشر بين بعض العائلات العشائرية، و تفشي ثقافة العنف.