كتب مراسل واشنطن: كيف يرى الأميركيون الوضع في لبنان؟

كتب توني خوري

2021.12.01 - 05:04
Facebook Share
طباعة


إنه الجحيم، هكذا وصف معلقين اميركيين ما يجري في لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يتفاعل اكثر فأكثر بسبب الصراع الدولي والاقليمي على ساحته من ضمن الساحات الاخرى المرتبطة به.


 فقد تحدَّث كل من كارلوس سانتا اريا ( ")"Carlos Santa aria والكس كليمنت  ( ("Alex Klimentفي موقع )"gzero media" (عن الوضع الاقتصادي المتهالك في لبنان, ووصفا الوضع في لبنان بالجحيم( )كذلك وتناول أعضاء الكونجرس الأمريكي الأزمة الاقتصاديَّة في لبنان, فبحسب نشرة  "the news glory", عقدت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي، اجتماعات مع كبار قادة لبنان، في إطار بعثة لتقصِّي الحقائق في الدولة الشرق أوسطيَّة التي مزَّقَتها أزمة اقتصاديَّة غير مسبوقة, ومن المقرر أن يقدِّم المندوبون تقريراً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونغرس، ويقترحون طرقًا لمساعدة الشعب اللبناني, و كان الوفد الزائر للبنان  قد ضم  النائب الجمهوري "داريل عيسى"، والنائب الجمهوري "دارين لحود" من إلينوي، و"إدوارد غابرييل"، رئيس مجموعة العمل الأمريكيَّة من أجل لبنان ومقرَّها واشنطن , الذين التقوا بالرَّئيس "ميشال عون", وفي وقت لاحق، التقى الوفد الأمريكي برئيس الوزراء نجيب ميقاتي( ).


 وتناول موقع "Brookings" دور "حزب لله" خلال الأزمة الحاليَّة, وقال " Stephanie Turco Williams", الزميل في فورين بوليسي، لمركز سياسة الشرق الأوسط للدراسات, إنَّ الدور المتطوِّر للتنظيم داخل لبنان, يستحق نفس القدر من الاهتمام, في حين أنَّه من المُعتاد وصف حزب الله بأنَّه "دولة داخل دولة"، ومن الأصح الآن تعريفه على أنَّه "دولة داخل دولة غير دولة"، نظرًا لعجز الحكومة اللبنانيَّة المطلق عن في تأمين الخدمات الأساسيَّة, وتناول البحث المشاكل الأخيرة بين لبنان ودول الخليج, وكيف زاد ذلك من عمق الأزمة في لبنان( ), بدوره تناول موقع "euro parabct" ملف "حزب الله", وكيف اتهم بالإرهاب والتمويل, وكيف أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجيَّة الأميركيَّة، عن جائزة ماليَّة تصل إلى 10 ملايين دولار، لقاء معلومات عن "محمد إبراهيم بزي" المدرج على قوائم العقوبات الأميركيَّة منذ العام 2018م، وتتَّهِمه بأنَّه مموِّل رئيسي لـ"حزب الله", وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكيَّة شركة خدمات الطاقة "جلوبال تريدنج جروب" في مايو 2017م، ومقرها مدينة "أنتويرب"، على القائمة السوداء، في إطار إجراءات جديدة تستهدف إيران وحزب الله, وتناول التقرير كيف اتَّهَمت الحكومة الهولنديَّة إيران بتجنيد عصابات الجريمة المنظمة المرتبطة بحزب الله لقتل معارضين إيرانيِّين في هولندا, وأشار "ناثان سيلز" منسِّق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجيَّة الأميركيَّة في 2020م, أنَّ حزب الله يمثِّل خطراً واضحاً وقائماً على أوروبا, وتناول البحث حظر النمسا في مايو 2021م, حزب الله بالكامل، بتهمة تمويل التطرُّف, كما تناول حظر الحزب في ألمانيا, بسبب نشاطه في المساجد والجمعيَّات لجمع التبرُّعَات التي تعزز وضع في وتمويل عمليَّاته, ما دفع السلطات الألمانية إلى تضييق الخناق على أنشطة حزب الله اللبناني المدعومة من إيران, وأفاد تقرير لوزارة الداخليَّة الألمانيَّة الداخليَّة الألمانيَّة في 13 مايو  2020م, أنَّ من أسباب حظر حزب الله في البلاد, تخزين نترات الأمونيوم, والتجسُّس عبر خادم (سيرفر) في ألمانيا خزن برامج تجسُّس ضارة استخدمها في التجسُّس على الهواتف المحمولة في لبنان وإسرائيل والولايات المتَّحِدة, وأفادت لعديد من التقارير الإعلاميَّة الألمانيَّة في 2 أكتوبر 2020م, عن أنَّ حزب الله يستغل البلاد لجمع الأموال لتمويل عمليَّاتِه العسكريَّة, وحسب التقرير, أنَّه من أبرز المراكز المرتبطة بحزب الله في ألمانيا, مركز "الإمام رضا" الإسلامي, ومركز المصطفى المجتمعي, ومسجد الإمام مهدي "زينتروم", و"جمعيَّة الإرشاد", و"المركز الإسلامي في هامبورغ", أمَّا فرنسا فحسب التقرير لها موقع مغاير حيث تعمل على الاحتفاظ بخيار الحظر الكلِّي لكلا الشقَّين السياسي والعسكري للحزب, كورقة ضغط يمكن بواسطتها مقايضة "حزب الله"، للإبقاء  على استمرار التأثير الفرنسي في لبنان, وأشارت مديرة معهد "ألما للدراسات" إلى تصاعد قوّة حزب الله في الشرق الأوسط وأوروبا, خلال الأعوام الأخيرة, حيث أنّه يعمل بالخفاء تحت مظلَّة المنظَّمات الدينيَّة, لتنفيذ نشاطات "إجراميَّة", وحظرت السلطات الفرنسيَّة بعض الجمعيَّات, كمركز الزهراء فرنسا, وجمعيَّة الاتحاد الشيعي في فرنسا, وحزب معاداة الصهيونيَّة, و"تيلي فرانس ماريان", كما اتهمت بريطانيا أنَّ الحزب نشط في مجال نترات الأمونيوم, وينخرط أيضًا في غسيل الأموال, ومنذ مارس 2019م, تمّّ حظر أي نشاط لحزب الله في بريطانيا( ), وتحدَّث موقع "arab news" عن إدراج أستراليا مؤخَّراً حزب الله على قوائم الإرهاب, وقالت وزيرة الشؤون الداخليَّة الاستراليَّة "كارين أندروز" إنَّ الجماعة الشيعيَّة المدعومة من إيران "تواصل التهديد بهجمات إرهابيَّة, وتقدِّم الدعم للمنظمات الإرهابيَّة", وتشكِّل تهديداً "حقيقيًا" و"موثوقًا به" لأستراليا( ).

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7