قسد بين البحث عن الخلاص و عن مصادر تمويل

نائل محمد

2021.11.29 - 09:59
Facebook Share
طباعة

 لا يمكن فصل تنظيم قسد عن الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة سياسيا واقتصاديا، ولعل العامل الاقتصادي هو الاهم في كل ما يجري، وهو الذي يدفع التنظيم الكردي للبحث عن مصادر تمويل بأي طربقة. 


البحث عن مصادر تمويل 

مع التأزم المعيشي الذي تعيشه سورية عموما، وشرق الفرات الى جانب ادلب وريف حلب، وترافق ذلك ايضا مع تراجع اقتصادي تعيشه المنطقة تركيا ولبنان والاردن، يحاول تنظيم قسد جمع الاموال بأي طريقة كانت.


حيث قالت مصادر خاصة في دير الزور والحسكة بأن قسد يتبع اساليب عدة لجمع المال ومنها فرض الضرائب المتنوعة والغرامات اضافة للابتزاز عبر الاعتقال التعسفي، وكذلك قامت مصادرة منازل وأراضي زراعية، بحجة أن مالكيها من المطلوبين لقسد. 


فيما تتحدث المعلومات عن توجه رتل عسكري لقسد مؤلف من ٣٠ آلية لمداهمة المعابر النهرية بين مناطقه ومناطق الحكومة السورية بسبب عمليات التهريب في قرى جديد عكيدات والدحلة والصبحة بريف دير الزور الشرقي. 


حول ذلك تقول مصادر محلية بأن تنظيم قسد يصادر سيارات الناس واراضيهم بحجة انها ضريبة وغرامة على قيامهم بالتهريب الذي يضر باقتصاد ما تسمى الادارة الذاتية. 

في حين برز اسلوب جديد لجمع المال لدى هذا التنظيم وفقا لاوساط تعمل في المجال الاغاثي، حيث افادت بأن قسد يبتز العديد من المنظمات الاغاثية و الانسانية والاجتماعية خصوصا عند تقدم تلك الهيئات بطلبات تراخيص، حيث يتم وضع شروط مالية على المنظمات والهيئات يجب ان تدفع من خلالها مبالغ مالية 


الداعشيون يبيضون ذهباً لقسد 

مئات بل الاف من المنتمين لداعش معتقلون لدى قسد، حيث تحول هؤلاء من عبء أمني الى دجاجة تبيض ذهبا، في هذا السياق افادت مصادر وصفت نفسها بالمطلعة بأن قسد يساوم أجهزة غربية حول مطلوبين ارهابيين، بحيث يتم الحصول على مبلغ مقابل كل داعشي، فضلا عن بيع المعلومات الخاصة بالارهابيين او ما حصل عليه التنظيم الكردي من معلومات عبر التحقيق مع معتقليه. 


ذات المصادر ربطت عزم قسد اطلاق سراح ٦٣٠ داعش قريبا بالاتفاق بين مع عشائر عربية وبين سعي التنظيم الكردي لحمع الاموال، مؤكدة بأنه تم الحصول على مبلغ مالي عن كل معتقل من هؤلاء ال ٦٠٠.


وختمت المصادر: لقد سربت مصادر عشائرية ارقام تقريبية عن المبلغ المدفوع عن كل معتقل وهو ٦٠٠٠ دولار .


قسد تبحث عن الخلاص بين أنقرة ودمشق 

تجهد قسد في الآونة الأخيرة على اقتناص اتفاق يضمن لها بقاء الادارة الذاتية كأمر واقع وانجاز تريد الحفاظ عليه، ولايهم الطرف الذي سيضمن لها ذلك حتى لو كانوا الأتراك بأنفسهم. 


بناء على هذه المعادلة يتحرك التنظيم الكردي للتفاوض مع كل من دمشق وأنقرة وسط تضارب في المعلومات الى درجة حرب شائعات بين الاطراف المتخاصمة. 


ففي المعلومات أن قسد تريد اتفاقا مع دمشق يتضمن الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية وخصوصية قسد كمبدئين غير قابلين للنقاش، اضافة لتعديل الدستور، بحيث يكون توافقي، وقانون أحزاب وقضاء مستقل، و إلغاء الإحصاء الاستثنائي للعام 1962 الذي حرم الآلاف من الجنسية، إضافة إلى إلغاء «الضغط الأمني» ضد الأكراد. و تحديد المالية - الموازنة لكل المناطق، بما فيها المناطق الكردية .


فيما تقول المصادر بأن الروس لا زالوا يلعبون دورا محوريا في هندسة تفاهم مع دمشق، لكنه دون نتيجة حتى الان، لاسيما مع رفض دمشق لطلب كردي ببقاء قسد كما هي ككيان عسكري باسمه وعلمه وشعاراته تحت مظلة الجيش السوري، وهو ما رفضته الحكومة التي تريد من التنظيم ان يذوب ضمن الجيش تحت العلم السوري فقط، وكذلك رفض دمشق ان تحصل مناطق الاكراد على حصة اكبر من باقي المحافطات من النفط. 


و في تقارير مناقضة لما سبق تفيد المعلومات إن قائد قسد مظلوم عبدي، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى التوسط في عملية سلام بين الأكراد وتركيا، في الوقت الذي يسود المنطقة جو من التوتر على خلفية التهديدات التركية لشن عملية عسكرية شمال شرق سورية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1