غضب شعبي بسبب انهيار الليرة اللبنانية.. هل تستطيع الحكومة مواجهة الشارع؟

رامي عازار

2021.11.26 - 03:59
Facebook Share
طباعة

 تخطى سعر صرف الدولار في لبنان، في السوق السوداء (الموازنية) اليوم الجمعة، عتبة الـ25 ألف ليرة لبنانية، وهو أعلى مستوى له منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019.  وتراوح سعر صرف الدولار 25250 و 25300 ليرة للدولار الواحد.


واحجاجا على ارتفاع سعر الدولار والأوضاع الاقتصادية الصعبة قطع عدد من المحتجين مسارب ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس بالعوائق والحجارة.


ورأى ناشطون انه "مما لا شك فيه اننا نعيش تداعيات السياسات النقدية والمالية الخاطئة طوال العقود الماضية ولكن الارتفاع الجنوني والمتواصل في سعر صرف الدولار الذي يرتفع بين ساعة واخرى دليل على ان هناك ايادي تلعب في سعر الدولار لتحقق مكاسب مالية كبرى على انقاض الشعب اللبناني "


وقالت احد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: التاريخ يعيد نفسه ، في عام 1993 استقال الرئيس #عمر_كرامي بعد ان وصل #الدولار الى سعر 3000 ليرة ، يبدو الرئيس #ميقاتي في هذه الاوقات محاصر بثلاث ملفات #البيطار #الطيونة والازمة مع الخليج وملف رابع هو ارتفاع الدولار ، هل يستطيع الرئيس ميقاتي مواجهة الشارع والدولار يتجه الى 30 الف؟"


من جهته حذر مصرف لبنان من التطبيقات المشبوهة في بيان له جاء فيه:

"إنّ الأسعار الواقعية لسعر الدولار الأميركي مقارنة بالليرة اللبنانية هي تلك المعلنة يوميا من مصرف لبنان بناء على التداول الجاري في السوق والمسجّل على منصة صيرفة. صيرفة هي المنصة الوحيدة التي تعلن عن أسعار وعن حجم العمليات التي أدّت إلى هذه الأسعار.


 أماّ التطبيقات التي تعلن عن الأسعار دون أن تشير إلى حجم العمليات التي أدّت إلى هذه الأسعار فهي تطبيقات مشبوهة وغير قانونية. وهي تقود الأسواق ولا تعبّر عن واقع السوق وحجمه الحقيقي.


وهي تحرّك أسعارها ليلا نهارا وفي كلّ أيّام الأسبوع وخلال العطل وبشكل آني، وكأنّ سوق القطع الموازية هي سوق منظمّة  على شكل بورصة . وراء هذه التطبيقات مصالح منها سياسية ومنها تجارية.


 لقد سعت السلطات القضائية والسلطات الأمنية إلى ضبط هذه التطبيقات  بناء على طلب الحكومة اللبنانية.


 وكون الكثير منها موجود خارج لبنان، قام مصرف لبنان بمطالبة شركات الانترنت العالمية بإلغاء هذه التطبيقات  عن شبكاتها.


وسيتابع مصرف لبنان هذا الأمر  في الخارج وسيحمّــــل المسوؤلية لشـــــركات كـGoogle

و Facebook وغيرها  لما لهذه التطبيقات من ضرر على لبنان، ويطالبها بنشر السعر الرسمي وسعر Sayrafa فقط.

 على صعيد آخر، سيكون لمصرف لبنان مبادرات تهدف إلى تطوير أنظمة الدفع بما يؤدي إلى العودة إلى الدفع الالكتروني.

 وسيتمّ بحث ذلك في الجلسة القادمة من المجلس المركزي"


وفي السياق غرّد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد عبر حسابه على "تويتر": "هي ليرة الكادحين والمنتجين… هي الغذاء والصحة والتعليم وشؤون الحياة الأخرى... الليرة بلا حماية وبلا حصانة… الحماية والحصانة في بلادنا هما فقط لحكام الجهل والفساد والتبعية... الدفاع عن الليرة، دفاع عن كرامة الإنسان، ودفاع عن كرامة الوطن...".


وفي مطلع نوفمبر الحالي سجل سعر صرف الدولار نحو 22 ألفا، وفي 12 نوفمبر تخطى سعره عتبة الـ23 ألف ليرة للمرة الأولى منذ يوليو إبان اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة ثم عاد ليتأرجح سعر الصرف ما بين 22 ألفا و23 ألفا ليتسارع التدهور اعتبارا من مطلع الأسبوع مسجلا أمس الاول 24 ألفا، وليتخطى اليوم الـ25 ألف.

ومع خسارة الليرة أكثر من تسعين في المئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء في غضون عامين، تدهورت قدرة اللبنانيين الشرائية في ظل رفع الدعم عن المحروقات والأدوية والغذاء، فيما بات الحد الأدنى للأجور تحت عتبة ثلاثين دولارا.


وهذه الأزمة الاقتصادية وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أشد 10 أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن الـ19.


وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، من حاكم مصرف لبنان، توفير كل “المعلومات” والمستندات المطلوبة من مؤسسة ‏‏”ألفاريز ومارسال” في عملية التدقيق المحاسبي الجنائي في حاكمية مصرف لبنان‏‎.‎

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6