للمواطن السوري.. جواز أم جزاء سفر؟
إعداد – عبير محمود
ربما أصبح من يريد أن يسافر خارج سورية أن يدفع "جزاء سفر" لقاء استصدار دفتر العبور الرسمي "الباسبور- جواز السفر" من بلده إلى أي بلد آخر.
وكتب ناشطون أن هناك مئات إن لم نقل آلاف الشباب ممن يحزمون أمتعتهم للهجرة بحثاً عن العمل خارج سورية، وبالكاد يستطيعون تأمين مستحقات السفر من ثمن التذكرة وتكاليف الوصول إلى الوجهة الأخرى، لتأتي الحكومة وتعصر جيوبهم بهذا القرار أو تدعهم ينتظرون أشهراً على طوابير الهجرة والجوازات فتحرمهم من الحصول على الجواز وبالتالي يخسرون فرصة العمل في الخارج.
ورأى ناشطون أن القرار حوّل سماسرة الهجرة إلى جهة شرعية ولكن حكومية، لتأخذ الغلة من المواطن بدل أن يدفع بطريقة غير شرعية ويحصل على الجواز، معتبرين أن سبب تأخير إصدار الجوازات خلال الفترة الماضية تمهيد لهذا القرار ليكون الحال "خذوا المال وأعطونا تسهيلات".
في المقابل، أثنى مواطنون على القرار، مشيرين إلى أنه سيضع حداً لاستغلال بعض تجار الدور في الهجرة والجوازات ممن يستغلون الراغبين بالسفر ويبتزونهم بمبالغ طائلة تجاوزت المليون ليرة لإصدار الجواز بوقت أقل من الانتظار على الدور من خلال الحجز عبر المنصة الالكترونية.
فيما أكدت مصادر لـ "المشهد" انتشار الكثير من السماسرة في أفرع الهجرة والجوازات يتقاضون مبالغ طائلة مقابل إصدار جواز سفر فوري وذلك خلال مدة أقصاها أسبوع.
وافادت "سيدة" في شكوى للمشهد بأنها دفعت مبلغاً يزيد عن مليون ونصف ليرة سورية لقاء ذلك، مضيفة: "اضطررت للجوء إلى هؤلاء السماسرة لأن جواز السفر العادي يستغرق إصداره حوالي أربعة أشهر، وذلك بحسب دوري المحدد على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر".
يشار إلى أنه منذ شهر تموز الماضي، أصبح من الصعب استصدار جواز سفر بسبب مشاكل فنية في المنافذ الخاصة لهذا الاجراء، وفق ما أعلنته الداخلية السورية، ليتم منتصف الشهر الجاري إنشاء منصة خاصة على موقع الوزارة الالكتروني تسمح بالتسجيل للمواطنين الراغبين بالسفر بتقديم طلب الحصول على الجواز ليمنح خلال فترة محدودة بعضها تعدى الشهر ونصف الشهر ما أثر على معاملات المواطنين بشكل عام.
