اللاذقية.. هل تحولت من عروس الساحل إلى يتيمته؟

إعداد – عبير محمود

2021.11.23 - 08:46
Facebook Share
طباعة

 تعاني معظم المناطق في محافظة اللاذقية من تراجع الخدمات من كهرباء واتصالات ومحروقات، لتتحول "عروس الساحل" إلى يتيمة خدمياً وفق ما ذكر عدد من الأهالي.

"عام ونصف العام"، وغالبية سكان اللاذقية يشكون سوء الوضع الكهربائي على وجه التحديد في ظل نظام تقنين قاسِ يصل حتى 20 ساعة قطع يومياً مقابل 4 ساعات تغذية فقط موزعة على مدار اليوم، في حين يتم الحديث عن وضع أفضل في المحافظات الأخرى، حسب ما ذكروا، مطالبي بتطبيق العدالة الكهربائية على جميع المناطق.


صفر خدمات

يقول إبراهيم -موظف حكومي- لـ"وكالة أنباء آسيا"، إن قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة كل يوم بات أشبه بنمط حياة كارثي ربما لن يتحسن على المدى المنظور رغم الاستقرار في الوضع الميداني إلا أن ازدياد فترات التقنين لساعات مضاعفة عن سنوات بداية الحرب لا مبرر له سوى "شماعة الحصار" لدى بعض المسؤولين.


ويرى عدد من المواطنين أن التراجع الخدمي لم يتوقف عند الكهرباء التي أثرت بدورها على خدمة الاتصالات ما أدى لحدوث انقطاعات في الشبكات الخلوية من ناحية اجراء المكالمات والانترنت وحتى في خدمة بوابات الخطوط الهاتفية الأرضية، ليشكو معظم المشتركين من عدم قدرتهم على تصفح النت خلال الأيام الماضية.


إلى المحروقات، وفي مقدمتها الغاز المنزلي، الذي تفتقده معظم العائلات منذ عدة أشهر، إذ تحول "الرسائل الذكية" دون حصول المسجلين على الاسطوانة بسهولة على عكس السنوات الماضية، إذ كان المواطن يقوم بعملية تبديل عادية من أي معتمد في مكان إقامته.


وهنا، يسأل أحد المواطنين عن سبب التضييق على ذوي الدخل المحدود مع قرب انتهاء الحرب، في حين كانت الأمور الخدمية والمعيشية أفضل خلال بداية الحرب والفوضى الأمنية التي شهدتها البلاد حينها.


أين "الدعم"؟

مع بداية فضل الشتاء واشتداد البرد، بحث معظم المواطنين في اللاذقية وخاصة القرى الباردة، عن وسائل تدفئة بعد غياب الكهرباء والغاز وارتفاع مازوت السوق السوداء والحطب كذلك الأمر.


"منال، أ " ربة منزل في قرية السرسكية بريف اللاذقية، تسأل عن كيفية توفر المواد النفطية في السوق الحر بأسعار تتجاوز 100 ألف، مقابل فقدها كمواد مدعومة يجب توفرها للمواطن عبر البطاقة الذكية بأسعار وزارية محددة.


واعتبرت أن هناك من يسرق هذه المواد من موقعها ليبيعها في السوق السوداء ويستنزف جيب وحاجة المواطن الفقير لها، قائلة إن زوجها ومنذ اشهر يبيع أثاث منزله ليستطيع تأمين الغاز والمازوت وحتى لقمة العيش لعائلته.


من جهتهم، يبرر مسؤولون عن القطاع الخدمي في اللاذقية وسورية عموماً بأن "قانون قيصر" والحصار المفروض على البلاد منذ عشر سنوات جميعها عوامل أثرت على العمل الحكومي وأصابت بعض مفاصله بشكل كبير لتنعكس سلباً على البلد بشكل عام.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5