السعودية في الإعلام الأمريكي ج2

وكالة أنباء آسيا

2021.11.22 - 09:03
Facebook Share
طباعة

 إيران والسعوديَّة:

تحدثت وسائل إعلامية عن العلاقات السعوديَّة الإيرانيَّة، وقال "Guy Taylor" في " Washington times"، إن إيران والسعوديَّة تتحدَّثان، لكن الدماء لا تزال قائمة بين الخصمين اللَّدودين، حيث انخرطت إيران في عدد متزايد من الاجتماعات الدبلوماسيَّة العامَّة, والقنوات الخلفيَّة خلال الأشهر الأخيرة، لكن مصادر أمريكيَّة وخُبراء إقليميِّين يقولون إنَّ التوتُّر لا يزال يتصاعد بينهما، وقال وزير الخارجيَّة الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" للصحفيِّين ردا على سؤال حول المحادثات المباشرة مع السعوديِّين، بحسب وكالة "فرانس برس"، "لقد حققنا نتائج واتفاقات، لكنَّنا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الحوار".


في حين، يقول حسين عبد الحسين، خبير الشرق الأوسط في مؤسَّسة الدفاع عن الديمقراطيَّات: "يعقد السعوديُّون والإيرانيُّون لقاءات دبلوماسيَّة ذات قنوات خلفيَّة، لكن هذا لم يغيِّر الوضع الحالي للتوتُّر والمنافسة", هذه الاجتماعات ليست مرتبطة بأي موقف هيكلي أو تطورات سياسيَّة, إنَّها مناورات أكثر يستخدمها كل جانب بطرق مختلفة", ويقول التحليل أنَّ الدعم الأمريكي الأخير الأكثر تناقضًا للسعوديِّين في عهد بايدن, ورغبة الإدارة الأمريكيَّة في التركيز على الصين وانتقاداتها للسياسة الخارجيَّة السعوديَّة الرئيسيَّة, والمبادرات المحليَّة في ظل قيادة الأمر الواقع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان, جعل القيادة السعوديَّة أكثر استعدادا للتحدُّث مع السلطة الإيرانية".

حول ذلك، ترى "جينيفر جافيتو"، نائبة مساعد وزير الخارجيَّة لشؤون إيران والعراق في مكتب وزارة الخارجيَّة لشؤون الشرق الأدنى، في مقابلة أجرتها لشبكة "CNBC" الشهر الماضي أنَّ الولايات المتحدة تدعم المحادثات المباشرة, وقال مصدر رفيع المستوى للأمن القومي الأمريكي على اتصال بأفراد مشاركين بشكل مباشر في المحادثات السعوديَّة الإيرانيَّة، إنَّ السعوديِّين ودول الخليج الأخرى، بما في ذلك الإمارات، حريصون على "خفض درجة الحرارة" مع طهران، لكن يقول "دانييل روث"، مدير الأبحاث في مجموعة الدفاع المؤلَّفة من الحزبين المتَّحدون ضد إيران النوويَّة، يجادل أيضًا بأنَّه "لا توجد وسيلة لذوبان الجليد في أي وقت قريب", وقال "دانيال برومبرج"، زميل بارز في المركز العربي في واشنطن، في تعليق نشره مركز الفكر الشهر الماضي, إنَّ "الانفراج يتعلَّق أكثر بإدارة النزاعات وليس تجاوزها".

السعوديَّة والأزمة اللبنانيَّة:

أشار موقع "arab centerdc" إلى الأزمة اللبنانيَّة, ورأى "Joe Macaron", أنَ الموقف السعودي يعكس استعداد الرياض المتزايد "لاستعراض عضلاتها الدبلوماسيَّة"، وتذكير المعنيِّين في واشنطن وطهران، أنَّ لها أوراق إقليميَّة قابلة للتطبيق لتلعبها، ثم أعلنت الرياض إجراءات عقابيَّة، وسحبت سفيرها في 29 أكتوبر، وحذت البحرين والكويت حذوهما بسحب تمثيلهما الدبلوماسي من بيروت، وطالبت الدبلوماسيِّين اللبنانيِّين بمغادرة أراضيهم في غضون 48 ساعة، والمطالبة بمغادرة مواطنيهم على الفور من لبنان, ودخلت السعوديَّة الآن الجولة الثالثة من الإجراءات العقابيَّة ضد لبنان, ومع ذلك، يبدو أن الخطوة السعوديَّة هذه المرة مدفوعة بمحاولة لفت انتباه البيت الأبيض، فالقرار السعودي بوقف جميع الواردات من لبنان، سيكلِّف الاقتصاد اللبناني حوالي 220 مليون دولار في السَّنة، ما سيؤثِّر بشكل خطير على القطاع الزراعي, وسيتعيَّن على المزارعين الآن البحث عن أسواق تصدير جديدة، وربما يكون التصعيد السعودي الأكثر مأساويَّة هو مطالبة حوالي 350 ألف لبناني يعملون في المملكة بالمغادرة، حيث يعتمد لبنان إلى حد كبير على التحويلات الماليَّة من الشتات في الخليج، لكن أشارت الرياض إلى أنَّ إجراءاتها لن تشمل إبعاد اللبنانيِّين، وذكرت التقارير، أنَّه ليس من الواضح أنَّ المملكة لديها نفوذٌ كافٍ للمتابعة بذلك أمام ضغط محتمل فرنسي أمريكي، إذ اعتبر المحلِّلون أن السعوديَّة الآن، أكثر بُعداً عن لبنان، وربما فقدت فرصة لإحداث تأثير ذي مغزى على السياسة اللبنانيَّة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6